يسوع على الصليب - انقر هنا للتنزيل



سيرة دويل ديفيدسون

ُو دوٌل دٌفٌدسون فً مزرعة لرب مدٌنة ساركوكسً بوالٌة مٌزوري. خدم فً األسطول البحري األمرٌكً كأحد أفراد لد
األطمم الطبٌة أثناء الحرب الكورٌة، حٌث لضى 27 شهًرا فً مدٌنة ٌوكوسوكا فً الٌابان. وبعد عودته إلى الوالٌات المتحدة
التحك بكلٌة الطب البٌطري فً جامعة مٌزوري فً عام 1958 .ولكن لبل التحاله بكلٌة الطب البٌطري مباشرةً، ساق إلٌه
خادًم ."، ومع ذلن فإنه لم الرب اإلرشاد، حٌث سمع، "أنا ال أرٌدن أن تصبح طبٌبًا بٌطرًٌا، ولكن أرٌدن أن تصبح ا لإلنجٌل
ٌهتدي بإرشاد الرب فً ذلن الٌوم ووصل دراسته للحصول على درجة الدكتواره فً الطب البٌطري. انتمل بعد ذلن إلى شمال
تكساس وأسس عٌادة بٌطرٌة ناجحة للخٌول.

وفً عام 1968 ،ظهر تأثٌر وجود الرب فً حٌاة دوٌل واستمر لمدة سنتٌن؛ وبوجود السٌد فً حٌاته كان ٌتلمى اإللهام أثناء
لٌادته سٌارته بأن ٌموم بالوعظ باإلنجٌل. ولد لاده السٌد فً عام 1969 بأن ٌبٌع المستشفى والعٌادة الخاصتٌن به وأن ٌصغً
إلى ما ٌرشده إلٌه. وفً تارٌخ 2ٌ ناٌر 1970 ،تم االنتهاء من البٌع وانطلك فً طرٌمه غٌر مدرن إلى أٌن وجهته. وبالرغم
من شعوره بأنه ُو فً ذلن الٌوم وتم تعمٌده الحًما بالروح المدس فً لد مرةً أخرى كطفل صغٌر، فمد أصبح الٌسوع سٌد حٌاته
مو ِّ ج ًه عند لبر الحدٌمة، بتارٌخ 89ٌ ونٌو، حٌث كانت الماء. أرسله الرب إلى إسرائٌل فً عام 8521 ،ا إٌاه للوعظ باإلنجٌل
أعمال الرسل 1:8 تجلجل فً للبه. وفً عام 1980 ،و َّجه الرب دوٌل للتحدث إلى سكان بالنو فً والٌة تكساس. ولذا فمد لام
بتأسٌس مؤسسة ( خدمات ماء الحٌاة(، ولام فً عام 1982 بإغالق عٌادته البٌطرٌة.

، أخبره السٌد لائالً ركان ٌُدعى دوٌل كخادم للسٌد ٌسوع المسٌح ورسول منه. وفً عام 2017" ، لمد اخترتن، وأرسلتن، أل
األرض األربعة لتنشر كلمتً دون ٌأس أو خوف."

المقدمة

في نوفمبر 1988، تلقيت طلبًا من أحد القساوسة في إفريقيا للحصول على بعض أشرطة الكاسيت الخاصة بنا. وجَّهني الرب إلى أن أرسل عشرة أشرطة خاصة بالتعاليم، وقد فعلت. تلقينا ثمانية طلبات إضافية للحصول على شرائط في نوفمبر وديسمبر 1988، ثم تلقينا 6000 طلب في عام 1989.

وخلال شهر يونيو 1990، أرسلنا أكثر من 88000 شريط من ساعات التعاليم والعبادة إلى 9000 شخص في الولايات المتحدة الأمريكية و 18 دولة أجنبية.

وفي أغسطس 1989، وجَّهني الرب إلى أن أقدَّم في الشريط التعاليم التي أعطاني إياها بشأن "الإنجيل وفوائده" و "دم يسوع". ومنذ أغسطس 1989 ولمدة عشرين شهرًا، كنا نرسل شريطًا واحدًا مجانًا كل شهر بدءًا من الشريط الأول في السلسلة -- المسمى "لقد قام مرةً أخرى".

ولقد وجَّهني الرب إلى أن أضع التعاليم من شريطيّ "الإنجيل وفوائده" و "دم يسوع" في كُتب وأن أقوم بتوزيع هذه الكتب مرةً أخرى مجانًا عند الطلب.

في رسالة كورنثوس الأولى إصحاح 9: الآيات 9-18، يقول الرسول بولس:

فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ مُوسَى، «لاَ تَكُمَّ ثَوْرًا دَارِسًا». أَلَعَلَّ اللهَ تُهِمُّهُ الثِّيرَانُ (الآية 9)؟

أَمْ يَقُولُ مُطْلَقًا مِنْ أَجْلِنَا؟ إِنَّهُ مِنْ أَجْلِنَا مَكْتُوبٌ. لأَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْحَرَّاثِ أَنْ يَحْرُثَ عَلَى رَجَاءٍ، وَلِلدَّارِسِ عَلَى الرَّجَاءِ أَنْ يَكُونَ شَرِيكًا فِي رَجَائِهِ (الآية 10).

إِنْ كُنَّا نَحْنُ قَدْ زَرَعْنَا لَكُمُ الرُّوحِيَّاتِ، أَفَعَظِيمٌ إِنْ حَصَدْنَا مِنْكُمُ الْجَسَدِيَّاتِ (الآية 11)؟
إِنْ كَانَ آخَرُونَ شُرَكَاءَ فِي السُّلْطَانِ عَلَيْكُمْ، أَفَلَسْنَا نَحْنُ بِالأَوْلَى؟ لكِنَّنَا لَمْ نَسْتَعْمِلْ هذَا السُّلْطَانَ، بَل

نَتَحَمَّلُ كُلَّ شَيْءٍ لِئَلاَّ نَجْعَلَ عَائِقًا لإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ (الآية 12).

أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ فِي الأَشْيَاءِ الْمُقَدَّسَةِ، مِنَ الْهَيْكَلِ يَأْكُلُونَ؟ الَّذِينَ يُلاَزِمُونَ الْمَذْبَحَ يُشَارِكُونَ الْمَذْبَحَ (الآية 13)؟

هكَذَا أَيْضًا أَمَرَ الرَّبُّ: أَنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَ بِالإِنْجِيلِ، مِنَ الإِنْجِيلِ يَعِيشُونَ (الآية 14).

أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَسْتَعْمِلْ شَيْئًا مِنْ هذَا، وَلاَ كَتَبْتُ هذَا لِكَيْ يَصِيرَ فِيَّ هكَذَا. لأَنَّهُ خَيْرٌ لِي أَنْ أَمُوتَ مِنْ أَنْ يُعَطِّلَ أَحَدٌ فَخْرِي (الآية 15).

لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ (الآية 16)!

فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ هذَا طَوْعًا فَلِي أَجْرٌ، وَلكِنْ إِنْ كَانَ كَرْهًا فَقَدِ اسْتُؤْمِنْتُ عَلَى وَكَالَةٍ (الآية 17).

فَمَا هُوَ أَجْرِي؟ إِذْ وَأَنَا أُبَشِّرُ أَجْعَلُ إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ بِلاَ نَفَقَةٍ، حَتَّى لَمْ أَسْتَعْمِلْ سُلْطَانِي فِي الإِنْجِيلِ (الآية 18).

هذا ما أمرني به الرب -- وهو تقديم إنجيل المسيح بلا نفقة.

لقد كشف لي الرب هذه التعاليم على مدى العشرين سنة الماضية. إذا كان لديك آذان لتصغى، فنحِّ جانبًا كبرياءك الديني، وتقاليدك الدينية، وتقاليدك الإنسانية، وطائفتك الدينية، ولاهوتك، وتعاليم مدرسة الكتاب المقدس التي تتبعها. تخبرنا رسالة كورنثوس الأولى في الآية 8: 1، الْعِلْمُ يَنْفُخُ، وَلكِنَّ الخَير أو الْمَحَبَّةَ تَبْنِي. ويرد في رسالة يوحنا الثانية في الآية 6: "وَهذِهِ هِيَ الْمَحَبَّةُ: أَنْ نَسْلُكَ بِحَسَبِ وَصَايَاهُ." ويرد كذلك في إنجيل يوحنا في الإصحاح 14 : الآية 23: "إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ."




فإذا كنت تحب الرب، فستحفظ وصاياه. وإذا حفظت وصاياه، فسوف تحفظ رسالته، وإذا حفظت رسالته، فسوف تبشِّر بالإنجيل. وإذا بشَّرت بالإنجيل، فسيرسلك الرب، وإذا أرسلك الرب، فسيكون ذلك لأنك تبشِّر بالإنجيل.

وإذا بشَّرت بالإنجيل، فإنه سيكون سلطان الرب لخلاص كل شخص يؤمن، اليهودي أولاً والإغريقي كذلك. يرد في رسالة الرومية في الإصحاح 1: الآية 17: "لأَنْ فِيهِ [الإِنْجِيلِ] مُعْلَنٌ بِرُّ اللهِ بِإِيمَانٍ، لإِيمَانٍ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ [إيمانه] يَحْيَا» (نقلاً من سفر حبقوق 2:4).



الفصل 1
يسوع مات من أجلك
لقد مات يسوع على الصليب. مات جسديًا ونفسيًا وروحيًا. مات من أجلك، ومن أجلي، ومن أجل العالم أجمع. مات، ودُفن، ثم قام مرةً أخرى في اليوم الثالث. وهذا هو الإنجيل. هذا هو سلطان الرب لخلاص كل شخص يؤمن.

يسوع هو قدوتنا. لذا، يكون من المهم أن نفهم أنا وأنت كيف كان تصرفه على الأرض وعلى الصليب. ويجب عليّ وعليك أن نفهم أيضًا أنه بمجرد أن نستقبل يسوع، يصبح لدينا روحه ويصبح بإمكاننا أن نسلك مسلكه.

يسوع مات جسديًا ونفسيًا وروحيًا

ننتقل إلى سفر إشعياء في الإصحاح 53 : الآيتين 8-9. هذه نبوءة قدمها النبي إشعياء حسبما أخبره بها الروح القدس، قبل حوالي 700-750 سنة من مجيء يسوع إلى الأرض:

مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي (الآية 8)؟

وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ (الآية 9).

تُشير كلمة "موته" في الآية 9 إلى صيغة الجمع -- "حالات موته" -- في العبرية. وأنا أومن، من خلال دراستي للكتاب المقدس ومن خلال الدروس التي علمنيها الرب، أن يسوع مات ثلاث ميتات: موت جسدي، وموت نفسي، وموت روحي.

وفي موته الجسدي، مات جسده ودُفن، أو وضع في قبر. وفي موته النفسي، أصبحت نفسه كفارة لخطاياك وخطاياي. وأخيرًا، في موته الروحي، تم فصل روحه عن الرب.



كان يسوع رجلاً

كان يسوع رجلاً حينما كان على الأرض. وكان ربًا، ولكنه أفرغ نفسه من سلطته الربانية وأصبح رجلاً مثلك ومثلي.

تخبرنا رسالة العبرانيين في الإصحاح 2 : الآية 14 أنه له نفس اللحم والدم مثلنا. وتوضح رسالة الرومية أنه أُرسل في شبه جسد الخطيئة. تقول رسالة فيليبي في الإصحاح 2 : الآية 7 أنه أخذ شكل الرجال. لقد جاء منتميًا إلى طبيعة الجنس البشري في كل جانب.

كان يسوع يمشي على الأرض كأي رجل. كان يسوع في سن 30 تقريبًا، وتم تعميده بالروح القدس. وبعد أن تم تعميده بالروح القدس، بدأ يسوع يسلك المسالك بسلطان روح الرب.

دراسة كيف عاش يسوع

يُعد من المهم أن أكون أنا وأنت على علم بالكيفية التي عاش بها يسوع على الأرض، لأنه هو قدوتنا. تقول رسالة يوحنا الأولى في الإصحاح 2 : الآية 6:

مَنْ قَالَ: إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضًا.

فينبغي عليك وعليّ أن نسلك مسلك يسوع. وعليك فهم هذا: لن نطيع الرب بنفس طريقة يسوع بامتثالنا لنصوص الكتاب المقدس. ولكن بدلاً من ذلك، سيقودنا الروح إلى طاعة الرب بنفس طريقة يسوع حينما نتلقى الوحي بشأن الكيفية التي سلك بها يسوع سبله على الأرض.

لن نموت أنا وأنت ونقوم مرةً أخرى من الموت، ولكننا سنواجه أرواحًا شريرة كما واجهها يسوع قبل موته على الصليب. نحن بحاجة إلى أن نتعلم ونتلقى الوحي حول الكيفية التي سلك بها يسوع سبله على الأرض. ومن بين أحد أهم الدروس التي نحتاج إلى تعلمها هو أننا لدينا روحه.

فأنت لديك روحه؛ لا تنسَ ذلك. تقول رسالة كورنثوس الأولى في الإصحاح 6 : الآية 17:
وَأَمَّا مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّبِّ فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ.



نحن نستقبل روح الرب يسوع المسيح عندما نستقبله. يمكننا أن نرى كيف كان تصرفه على الأرض وعلى الصليب، ولأنك وأنا لدينا روحه فينا، يجب أن نسلك مسلكه.

روحه لم يخفق أبدًا

في إحدى الليالي في عام 1986، كنت أسير في الريف، حيث أمشي وأركض وأُصلِّي. كنت أتأمل وأتحدث إلى الرب بشأن بعض الأعمال التي كان يطلبها مني. لقد كنت منزعجًا لما أخبرني أن أفعله. ولم أصدق أنه الرب.

فأخبرني الأب: "لقد طرق هذا الروح الموجود فيك كل مسلك يمكن طرقه، ولم يخفق أبدًا." كان يتحدث عن روح ابنه. "لقد طرق هذا الروح كل مسلك يمكنك طرقه، ولم يخفق أبدًا." بنى ذلك ثقتي في روحي.

وكان نبوءة لقلبي. وقد أنارت به روحي. ومنذ ذلك اليوم، لم أخشَ أبدًا من أن يخفق روحي، لأنه روح المسيح في. إذا أراد شخص ما أن يُطيع الرب، فلن يكون هناك حينئذ أي سبب يدعوه للوقوع في أي نوع من الخطيئة.

يمكنك أن تكون على حافة هاوية الخطيئة ولا تقع في الخطيئة. هل تعرف لماذا؟ لقد تم إغراء يسوع. تم إغراء يسوع بكل أنواع الخطايا، ولم يخطئ أبدًا. هل تعلم أنه ليس من الخطيئة أن يتم إغراؤك؟ إن الخطيئة هي الوقوع في الخطيئة.

يدهشني الأشخاص المتدينون. إنهم يعتقدون أنك إذا أصبحت على مقربة من الخطيئة، فإنك تقع فيها. وبرغم ذلك هم يخطئون طوال الوقت. يخطئون لأنهم يشكون.

يرد في رسالة الرومية في الإصحاح 14 : الآية 23:

... وَكُلُّ مَا لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ فَهُوَ خَطِيَّةٌ.

تقول رسالة يوحنا الأولى في الإصحاح 3 : الآية 4:



...مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ يَفْعَلُ التَّعَدِّيَ أَيْضًا.

والخطيئة هي الشك. فإذا تشككت، فإنك ترتكب خطيئة. الأمر بسيط هكذا. ومع ذلك، فإننا لدينا روح المسيح، ويمكننا أن نرى كيف عاش وكيف تصرف على الأرض وعلى الصليب. لم يخفق روحه أبدًا. وينبغي ألا يخفق روحنا كذلك.

لقد مررت ببعض المواقف المحفوفة بالمخاطر الشديدة. اجتزتها بسلام ولم ارتكب الخطيئة. كان هناك كل فرصة لارتكاب الخطيئة. لم أخطئ، ومع ذلك، كان هذا بفضل الروح الذي بداخلي.

أنا لا أثق في نفسي. أنت تعلم جيدًا أنني لا أثق في نفسي، لأنني إذا فعلت ذلك ووثقت فيها، فسوف أخفق. وأنت كذلك. ولكنني أعرف الروح الذي بداخلي.

أنا أعرف كيف غرس الرب الإيمان بداخلي، وكيف أتمه إلى تلك الدرجة، وكيف جعلني أطرق المسلك الذي أطرقه. أنا أستطيع أن أخدم الناس وفقًا لذلك الإيمان الذي بداخلي.

أنت استقبلت روحه

تخبرنا رسالة الرومية في الإصحاح 8 : الآية 9 أن أي إنسان ليس لديه روح المسيح، ليس من أتباعه. تخبرنا رسالة الغلاطية في الإصحاح 4 : الآية 6 أن الرب أرسل روح ابنه إلى قلوبنا. تجد في الكتاب المقدس أنك تستقبل روح الرب يسوع المسيح. وعندما تستقبلها، يكون لديك السلطة لتصبح ابنًا للرب.

يذهلني ما يُدرَّس للناس في الولايات المتحدة الأمريكية، وأفترض أنه في جميع أنحاء العالم أيضًا. يُدرَّس للناس أنهم يستقبلون الروح القدس عندما يقبلون يسوع. حسنًا، إذا كان هذا صوابا، متى نستقبل يسوع؟

ينبغي أن نستقبل يسوع، لأنه هو من ينقذ. إنه روحه الذي ينضم إلى روحنا ويصبحا روحًا واحدًا. إن روحه الموجود فينا هو الذي يجعله يسكن فينا بإيماننا به.



ليس ذلك فحسب، بل إن الكلمة ويسوع أمر واحد. نجد في مثل الزارع أننا نزرع الكلمة. وعندما نزرع الكلمة، نزرع يسوع في قلوبنا. يوجد تشوش شديد لدى الكنيسة حيال الكتاب المقدس.

تشوش الكنيسة

في عام 1985، بينما كنت أصلِّي في أحد الأيام، أظهر لي الرب برجًا مرفوعًا نحو السماء. لقد كان برجًا جميلًا، مُشيَّدًا بشكل جيد، وكل حجر في مكانه الصحيح. سألني الرب، "ماذا ترى؟" قلت، "حسنًا، إنه برج، بالطبع." ثم أخبرني أنه يمثل التشوش.

وقال، "هذا كنيستي." فقلت له، "الرب، أنا لا أستطيع أن أقبل أن تكون كنيستك في تشوش تام." أخبرته أنني أريد بعض من الكتاب المقدس للتأكد، فقال: "اقرأ سفر يونان."

فعلت ذلك، وعندما وصلت إلى نهاية السفر، سردت الآية الأخيرة أن هناك أكثر من 120,000 شخص يعيشون في نينوى لا يمكنهم تمييز يسارهم عن يمينهم. وسألني الرب، "هل تعتقد أن هذا تشوش؟" قلت له، "أعتقد ذلك." فقال، "حسنًا، تلك كنيستي."

جيم باكر ومؤسسة PTL

يعلم الجميع في أمريكا بقصة جيم باكر -- وكيف حصل على حكم بالسجن لأكثر من 40 عامًا لاشتراكه في كارثة مالية متعلقة بمؤسسة PTL. ومباشرةً بعد إصدار الحكم على جيم باكر، أخبرني الرب بأن الأشخاص الذين أسهموا في كارثة مؤسسة PTL من الكنيسة كانوا شركاء في أفعال جيم باكر الشريرة - وكانت تلك خطيئة مثلها مثل أي خطيئة أخرى.

انظر رسالة يوحنا الثانية الآيتين 10-11:

إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِيءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ (الآية 10):



لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ (الآية 11).

وتعني كلمة "سلام" هنا "التحية". يقول الكتاب المقدس أنك إذا كنت تحيّي شخصًا لديه عقيدة خاطئة، فأنت بذلك تصبح شريكًا في أعماله الشريرة. فإذا علمت أن مؤسسة PTL كان بها خطأ - أو إذا كنت تعلم أن جيم باكر كان على خطأ، وساهمت في أعمال مؤسسة PTL على أي حال، فإنك تكن بذلك شريكًا في أعمال الشر ومُخطئًا.

وقد أخطأت الكنيسة أيضًا حيال هذا الأمر، وذلك لأن كبار رجال الدين وغيرهم من الخادمين في الولايات المتحدة لم يمتثلوا لتعاليم الكتاب المقدس.

فيرد في إنجيل متى في الإصحاح 18 : الآيات 15-17 أنه إذا أذنب شخص في حقك، عليك أن تذهب إليه وحدك. فإذا لم يستقبلك، يكون عليك الذهاب إليه مع شاهد أو شاهدين. إذا استقبله/استقبلهما، فلا بأس. وإذا لم يستقبله/يستقبلهما، يكون عليك إبلاغ الكنيسة بأكملها.

كان ينبغي على الكنيسة أن تتخذ موقفًا في هذا الشأن. فلو أن الكنيسة كانت قد امتثلت للكتاب المقدس، لربما لم يذهب جيم باكر إلى السجن.

أسأل الرب مرارًا لماذا لم يهدِ جيم باكر إلى التوبة. لم أحصل على إجابة حتى الآن، ولكنني لا أزال أسأله. ومع ذلك، بالتأكيد، يقول الرب أن الأشخاص التابعين للكنيسة مخطئون بسبب تورطهم في كارثة مؤسسة PTL.

فإذا كنت قدمت أموالاً إلى مؤسسة PTL، أو إذا كنت متحدثًا عنها أو استخدمت تسهيلاتها، فأنت مخطئ. وعلاوة على ذلك، تحتاج إلى التوبة. لقد كنت شريكًا في أعماله الشريرة. فقط رحمة الرب منعتني أن أكون شريكًا في كارثة مؤسسة PTL.

دعني أقول شيئًا إضافيًا: عندما كان جيم باكر في مأزق، هجرته كنيسة يسوع المسيح. لم يقفوا معه كأخ. عندما اختُطف لوط من سدوم وعمورة، أخذ إبراهيم خدامه المدربين وأنقذه. ولكن تخلت الكنيسة عن جيم باكر وقدمته للمحاكم.



مباركة إبراهيم

قتل إبراهيم الملوك الذين أخذوا لوط أسيرًا. فيسرد سفر التكوين في الإصحاح 14 : الآية 17 أنه تم ذبح هؤلاء الملوك. وبعد أن عاد إبراهيم، قام ملكي صادق، كاهن الرب الأعلى، وقال:

مُبَارَكٌ أَبْرَامُ مِنَ اللهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ (الآية 19):

وَمُبَارَكٌ اللهُ الْعَلِيُّ الَّذِي أَسْلَمَ أَعْدَاءَكَ فِي يَدِكَ». فَأَعْطَاهُ عُشْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ (الآية 20).

لقد بارك الرب إبراهيم، حتى على الرغم من أنه قتل أعداءه. ووفقًا للآية 20، سلم الرب إلى إبراهيم أعداءه في يده. ومن ثم، فإن المسيحيين الذين يبشرون بأن الرب ضعيف لا يعلمون عن رب إبراهيم وإسحاق ويعقوب. كما أنهم لا يعلمون عن روح المسيح الذي يصبح بداخلنا عندما نستقبله.



الفصل 2
يسوع تعرض للخيانة

دعونا نواصل النظر في الطريقة التي تصرف بها يسوع على الأرض وعلى الصليب. يُعد سلوك يسوع على الأرض وعلى الصليب أمرًا مهمًا، لأنك أنت وأنا لدينا روحه. لدينا روحه بداخلنا -- وعلينا تذكر، "مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّبِّ فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ." و إذا كان لدينا ذلك الروح بداخلنا، فعندئذ يمكننا بالتأكيد أن نطيع الرب كما أطاعه يسوع.

انتقل إلى إنجيل لوقا في الإصحاح 22: الآيات 47-53، وسوف تدرك قوة روح يسوع:

وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا جَمْعٌ، وَالَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا، أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ، يَتَقَدَّمُهُمْ، فَدَنَا مِنْ يَسُوعَ لِيُقَبِّلَهُ (الآية 47).

فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «يَا يَهُوذَا، أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الإِنْسَانِ (الآية 48)؟»

فَلَمَّا رَأَى الَّذِينَ حَوْلَهُ مَا يَكُونُ، قَالُوا: «يَا رَبُّ، أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ الآية 49)؟»

وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى (الآية 50).

فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ: «دَعُوا إِلَى هذَا!» وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا (الآية 51).

هل يمكنك أن تشفي أذن شخص جاء يعتقلك؟

ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَقُوَّادِ جُنْدِ الْهَيْكَلِ وَالشُّيُوخِ الْمُقْبِلِينَ عَلَيْهِ:



«كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ (الآية 52)؟

إِذْ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ لَمْ تَمُدُّوا عَلَيَّ الأَيَادِيَ. وَلكِنَّ هذِهِ سَاعَتُكُمْ وَسُلْطَانُ الظُّلْمَةِ (الآية 53).


تعرض يسوع للخيانة من قِبل يهوذا - أحد أقرب رفقائه، وأحد تلاميذه الاثني عشر. اختار يسوع يهوذا في طاعة الأب. خانه يهوذا بقُبلة. كيف سيكون شعورك إذا قام شخص كلفته بطرد الشياطين، وإحياء الموتى، وإبراء مرضى الجذام، وشفاء المرضى بتقبيلك كعلامة على أنك الشخص الذي يجب أن يؤخذ؟

لم يُحبط يسوع عندما خانه يهوذا. وأنت لديك نفس الروح بداخلك. في وقت ما، سوف تتعرض للخيانة. وقد تكون أيضًا مستعدًا لها. إذا كنت تسلك المسالك بروح المسيح، وإذا كنت تسلك المسالك بالمحبة وتطيع يسوع، فإن الخيانة لن تؤذيك، لأن يسوع قد تعرَّض للخيانة بالفعل، ولم تؤذيه.

ويتمثل السبيل الوحيد الذي يمكن أن يضرك الشيطان من خلاله في نفسك. ولكنه لا يستطيع إيذاء روحك. لقد جُرِّبت روح المسيح الموجودة فيك واختُبرت بكل الطرق. فإذا سلكت المسالك بروح المسيح وصليت بالألسنة (لغة غير معروفة) وقرأت النصوص بصوت عالٍ وبسرعة وأطعت الرب، فلن يتضرر روحك. واعرف هذا، لكي تسلك المسالك بروح المسيح، سيكون عليك التزام الإيمان.

طهر روحك من القذارة

إذا لم تسلك المسالك بروحه، فسوف يتأذى روحك.
فتخبرنا رسالة كورنثوس الثانية في الإصحاح 7 : الآية 1 أن روحنا يمكن أن يصيبه قذارة:

...لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الْجَسَدِ وَالرُّوحِ.



يمكنك فتح أبواب روحك أمام كل القذارات، والسماح لأي شيء يدخل إلى روحك.

توضح رسالة كورنثوس الأولى في الإصحاح 14 : الآية 32 أن أرواح الأنبياء خاضعة لهم؛ وأن روح أي شخص خاضع له. ولن يؤثر فيك يسوع الذي بداخلك -- روح المسيح الذي بداخلك -- إلا إذا كنت تسيطر على روحك.

يجب عليك أن تتواضع. فإذا تفاخرت، فلن يحدث أي شيء لروحك، على الرغم من أنك قد استقبلت يسوع. ويمكن أن يصبح روحك مضطهدًا، ويمكن أن تصيبه قذارة.

يدهشني الأشخاص المتدينون، فهم يقولون أن الروح يشبه سيارة جديدة -- فقط الجانب الخارجي الذي يمكن أن يصبح قذرًا. هم سيفعلون أي شيء لحماية تعاليمهم العقائدية.

ولكن توضح رسالة يعقوب في الإصحاح 3 : الآية 14 أنه يمكن أن يُصاب قلبك بالحسد والصراع المريرين. ومع ذلك، إذا تواضعت، وتعرضت للخيانة بالرعم من ذلك، فإن الخيانة لن تمسك.

يقول المتدينون: "لماذا يدعني الرب أتعرض للخيانة؟ فأنا السيد المهم." دعني أخبرك، لا تعتقد أبدًا أنك مهم جدًا بالنسبة للرب لدرجة أنه لا يستطيع الاستغناء عنك. لقد استغنى عنّا قبل أن يخلقنا.



الفصل 3
المحاباة

إذا ظل الروح القدس يقنعك بهذه الخطيئة بعد الفصل الأخير، فدعني أقول لك شيئًا آخرًا: أي شخص يحابي يرتكب خطيئة.

انتقل إلى رسالة يعقوب في الإصحاح 2 : الآية 9:

وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ تُحَابُونَ، تَفْعَلُونَ خَطِيَّةً، مُوَبَّخِينَ مِنَ النَّامُوسِ كَمُتَعَدِّينَ.

فإذا كنت مُحابيًا، فأنت ترتكب الخطيئة وتفعل التعدي.

الضغط الروحي

ترد فيما يلي قصة قد تكون مفيدة بالنسبة لك. في عام 1987، كان من المقرر أن يخضع والدي لعملية جراحية في ولاية ميزوري، وهي الولاية التي يعيش بها. كان الأطباء يستخدمون تقنية البالون لإزالة انسداد ما في شرايينه التاجية.

وعلى الرغم من أنني علمت بروحي أن العملية الجراحية لم تكن خطيرة، فقد أصبح لدي ضغط روحي هائل من أجل الذهاب إلى ميزوري. كان والدي يبلغ من العمر 80 عامًا تقريبًا، وقد أخبره الأطباء أنه قد يفارق الحياة أثناء العملية الجراحية.

حاولت أرواح الأطباء وأرواح أفراد عائلتي إفزاعي للذهاب إلى ميزوري. أخبرني أب الأرواح، الذي هو في السماء يوجه خطواتي، بأن أبقى في تكساس. فقلت لعائلتي، "عندما يخبرني الرب بأن آتي، فسوف آتي."

وبينما كان الأطباء يجرون فحوصات على قلب والدي، اكتشفوا ورمًا في كليته وقالوا أنه ينبغي استئصال الكُلية جراحيًا. وحينها قال لي الرب، "اذهب،" فذهبت.



تطوع أحد أصدقائي المقربين، وهو رجل أعتبره أخًا في الرب -- ولا أعتبر كل من يسمي نفسه صديقًا أخًا --
ليقلَّني بطائرته إلى ميزوري، وأقررنا أنها كانت إرادة الرب بأن يقوم بذلك معي.

غادرنا ماككيني، تكساس، وحلّقنا في اتجاه الشمال، وفي الوقت الذي عبرنا فيه النهر الأحمر، دخلنا في سلسلة من العواصف الرعدية. أنا لست طيارًا، ولكنني كنت استقل الكثير من الطائرات، ولم أرَ شيئًا من هذا القبيل على الإطلاق من قبل.

كانت العواصف الرعدية تتشكل أمامنا مباشرةً. كنا نحاول المرور من فوقها ومن حولها؛ ومع ذلك في كل مرة كنا نتجه نحو فتحة في السُّحب، كانت تتشكل عاصفة أخرى أمامنا.

سوف تصل إلى حيث أُرسلت

بعد مرور حوالي 30 دقيقة، بدأت أصلي. كنت على علم بأنني أقاوم الأرواح الشريرة وأطيع الرب بعدم ذهابي إلى ولاية ميزوري عاجلاً، ولكنني علمت أيضًا أن الرب أرسلني عندما ذهبت في النهاية.

وبينما أنا أجلس، قال لي الرب: "هل سبق أن أرسلتك إلى أي مكان ولم تصله؟ قلت، "لا يا رب"، ثم استرخيت وراقبت صديقي يحاول التحليق حول تلك السُّحب.

وبعد لحظة، قال الرب، "سيتعين عليه التحليق أسفل تلك العواصف الرعدية حتى يمكنكما المرور." جلست بهدوء، لأنني لم أكن أقود الطائرة، ويتطور لدي شعور كافٍ بالهدوء عندما يقوم شخص ما بتشغيل شيء لا أعرف عنه شيئًا.

وبعد 15-20 دقيقة، نظر إلي صديقي وقال: "أعتقد أنني سأضطر إلى التحليق أسفل هذه السُّحب." فقلت له: "لديك رؤية الرب، فهذا ما أخبرني به قبل 15 دقيقة."

قمنا بالتحليق أسفل العواصف وحظينا ببعض التحليق في سماء صافية متجهين شمالاً. وخلال عملية تجنب العواصف، انطلقنا شرقًا مسافة أبعد مما أدركه أيّ منّا. وصلنا إلى فوق مدينة



ما ونظرنا إليها؛ رأيت الطريق السريع الذي يربط بين الولايات والنهر وأعتقدت أنها مدينة تولسا.

حلقنا فوق الطريق السريع لبضعة دقائق، لكنني لم أدرك أي مدينة تلك التي كانت تقع أسفلنا. كان ذلك غريبًا بالنسبة لي، لأنني كنت أعرف هذا الطريق السريع مثل كف يدي.

نظر صديقي إلى الخريطة وقال "هذه البلدات ليست على الجانب الأيمن من الطريق السريع الذي يربط بين الولايات." وقلت، "هذا ليس هو الطريق السريع الذي يربط بين الولايات الصحيح." واتضح أن المدينة التي كنا نحلق فوقها هي فورت سميث بولاية أركنساس، وليست مدينة تولسا.

نفاد الوقود

بعد أن أدركنا ذلك، نفد الوقود من الطائرة. فأثناء عملية تجنب العواصف الرعدية، نسي صديقي تبديل خزانات الوقود. كنا نطير بسلاسة، وفجأة أصدرت الطائرة صوتًا كصوت السعال مرةً واحدة، ثم توقفت عن العمل. كانت تلك هي المرة الأولى التي أستقل فيها طائرة وتبدأ في السقوط.

أعطاني صديقي الميكروفون وقال: "خذ هذا." لم أكن أعرف ما الذي كان يستعد للقيام به، لكنني علمت أنني كنت سأبحث عن حقل ما ومساعدته على توجيه الطائرة للهبوط فيه. ولأن الرب قد أخبرني أنني ذاهب إلى حيث أرسلني،

لم أكن خائفًا. ولم يكن لدي أي خوف على الإطلاق - سواء أكان هناك أي شخص سيصدق ذلك أم لا. اعتقدت أنه في أسوأ الأحوال قد نظل محتجزين لفترة قصيرة في أحد الحقول الموجودة أسفلنا لأن المحرك لم يكن يعمل، وكنت أعلم أن الطائرة لن تبقى في الجو لفترة طويلة جدًا.

وأيًا ما فعله صديقي، عمل المحرك بعد محاولتين أو ثلاث. كان المحرك يعمل وترتفع الطائرة قليلاً، ثم يتوقف عن العمل ويعمل مرةً أخرى، وكانت الطائرة ترتفع قليلاً ثم تهبط مرةً أخرى حينئذ.

وفي المحاولة الثالثة تقريبًا، بدأ المحرك في العمل. وبمجرد أن استقرت الأمور، سألته، "ماذا حدث؟" فقال أنه



قد نسيَ تبديل خزانات الوقود. وبعد ذلك هبطنا واكتشفنا أين كنّا.

حلقنا بعد ذلك إلى ميزوري دون أي مشكلات أخرى، لكنني لم أستطع فهم كل التخبط الذي مررنا به. حضرت جراحة والدي، والتي تمت على ما يُرام، وفي اليوم التالي للجراحة، عاد إليّ صديقي وطيار آخر معه.

الهبوط في ماككيني

أقلع صديقي مع الطيار الآخر من ماككيني، وجاءا لإقلالي من مهبط جوي صغير بالقرب من منزل أختي، وهو المنزل الذي نشأت فيه. كان يمكن أن تكون الرحلة مريحة للغاية. ومع ذلك، أوقفهم الطقس، واضطروا للهبوط على بُعد حوالي 60-70 ميلاً.

استأجرا سيارة وجاءا لإقلالي. وبعد ذلك انتقلنا إلى المطار الذي توجد به الطائرة وصعدنا إلى الطائرة، ثم عدنا إلى ماككيني.

كانت رحلة العودة مستندة إلى أجهزة الملاحة الجوية تمامًا. لم نتمكن من رؤية أي شيء سوى السُّحب معظم الوقت.

جلست في الطائرة أُصلِّي، وقام الطيار بالاتصال للحصول على التعليمات حول الهبوط في ماككيني. أخبره مراقب الحركة الجوية أن الغطاء السحابي كان ثقيلاً جدًا لهبوطنا في ماككيني، وسيتعين علينا الهبوط في أديسون بولاية تكساس.

ظللت أصلي أثناء مواصلتنا التحليق باتجاه أديسون. كان علينا أن نحلِّق فوق ماككيني في طريقنا إلى أديسون، وعندما مررنا فوق ماككيني، انقشعت الغيوم فجأة، وتمكنّا من رؤية الشمس الساطعة.

قال الطيار، "سوف أهبط هنا"، وهبطنا في ماككيني. في الواقع، كنا بحاجة إلى الهبوط في ماككيني، لأنه كان علي أن أكون حاضرًا في تجمع خدمة الكنيسة.



ليست هناك حمولة مهمة

لقد شعرت بالحيرة حيال ما كانت عليه رحلتي -- سبب حدوث الكثير من التخبط، على الرغم من أنه في كل مرة كنت أحتاج فيها إلى حدوث شيء ما، كان يحدث الشيء ذلك. بدأت في الصلاة ولكني لم أسمع أي إجابة من الرب. وفي الحقيقة، لم أسمع إجابته لمدة يوم أو يومين.

لقد خطط الرب الرحلة بأكملها، ولكنه لم يخبرني سبب حدوث تلك الأمور. في اليوم التالي أو نحو ذلك، كنت أتحدث إلى صديقي. كنا نتحدث عن الرحلة، وقال، "أنا أعتبرك حمولة مهمة."

على الفور، جاء بخاطري نص رسالة يعقوب في الإصحاح 2 : الآية 9، وقلت، "هذا خطيئة." إن اعتبار شخص ما "حمولة مهمة" هو محاباة، وهذا في حد ذاته خطيئة.

يوجد في الكنيسة الكثير ممن يحابون. ولا يوجد شخص مهم بالنسبة للرب، إلا إذا كان يطيعه. لا يوجد أشخاص مهمون. لا يوجد أحد أعلى من الآخر. إذا أطعنا الرب، نصبح مهمون بالنسبة له. وإذا لم نطعه، فإننا نرتكب الخطيئة.

المحابون يفعلون التعدي

علمني الرب درسًا قيِّمًا في تلك الرحلة. فتقول رسالة يعقوب في الإصحاح 2 : الآية 9 أن المحابي يفعل التعدي. وتكون عقوبة من يفعل التعدي هي الموت. هذا أمر مفزع. ومع ذلك، تنطبق هذه العقوبة سواء كنت تعرف بها أم لا.

فإذا قلت، "دويل، نحن بعيدين عن ذلك." حينها أتفق معك، ولكننا إذا أصبحنا محابين، فإننا بذلك نفعل التعدي. ولن يقودنا الروح القدس إلى أن نكون محابين.


تتمثل مشكلة الكنيسة في أن المتدينين لا يستطيعون القراءة. وذلك لأنهم لا يريدون القراءة. إنهم يريدون أن يمجدوا شخصًا بينهم ولا يمجدوا الأب في السماء.



ربما أصبحت تعرف الآن أيضًا أنك إذا كنت تريد أن تكون مع الرب، فسيتعين عليك أن تنحّي جسدك جانبًا. فأنت لا تكون مع الرب بجسدك، لأنه لن يكون معك بجسده.

المحابون يرتكبون خطيئة

عليك ألا تكون محابيًا. فاليوم الذي تصبح فيه محابيًا تصبح فيع مرتكبًا للخطيئة. وهو اليوم الذي تنفصل فيه عن الرب. وحينها ستصبح فريسة سهلة للشيطان.

لا تعرف الكنيسة أن المحاباة خطيئة. فترى الكنيسة أن تناول الكحوليات خطيئة وأن الرقص خطيئة وأن التدخين خطيئة. ولا تدرك الكنيسة أن إعطاء الشخص الذي يرتدي بذلة ثمنها 1000 دولار مقعدًا في الصفوف الأمامية وإعطاء الشخص ذي الشعر الطويل وملابس الجينز الزرقاء القذرة والصندل مقعدًا في الصفوف الخلفية خطيئة. هم لا يعرفون أن هذه خطيئة.

ولكن الخطيئة خطيئة. لا يهم أي خطيئة هي، ولكن ما يهم هو أن الخطيئة تفصلك عن الرب. لا تعتقد أبدًا أنني أو أي شخص آخر ذوي أهمية بالنسبة للرب. فأنا خادم للرب، وهذا هو وجه أهميتي الوحيد.

وإذا كنت، حينما أتواضع وأطيع الرب وأدع روحه يتدفق بداخلي، أصبح مهمًا، فلا بأس بذلك. ولكن لا تعتقد أبدًا أنك مهم جدًا بالنسبة للرب لدرجة أنه لا يستطيع الاستغناء عنك. لقد استغنى الرب بذاته عن جيل كامل من اليهود.

وقد أصبح ذلك درسًا عن التواضع، ومع هذا فالكنيسة بحاجة إلى سماع ذلك. يعتقد المتدينون أنهم مهمون بالنسبة للرب. وسيخبرونك بأنهم كذلك.

وأنا أقول لك أنك مهم بالنسبة للرب فقط إذا كنت تؤمن به وتطيعه وتخدمه. فإذا فعلت ذلك، فسوف يُكرمك. ولكن إذا لم تطع الرب، فإنك لن تصبح أكثر أهمية على الإطلاق بالنسبة له عن أي مخطئ آخر. وسوف تصبح ببساطة منفصلاً عنه.


الفصل 4
الرب يعطي السلطان
ننتقل الآن إلى إنجيل يوحنا في الإصحاح 19 : الآية 10، وسوف أُريك مثالاً آخرًا عن قوة يسوع وعدم أهمية الإنسان.

في إنجيل يوحنا في الإصحاح 19 : الآية 10، قال بيلاطس ليسوع:

...أَمَا تُكَلِّمُنِي؟ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ لِي سُلْطَانًا أَنْ أَصْلِبَكَ وَسُلْطَانًا أَنْ أُطْلِقَكَ؟

لم يرد عليه يسوع. أنا أتعجب من ذلك. وأشكر الرب على القوة التي يتمتع بها ذلك الرجل. فهو لم يرد على الحاكم الروماني.
لقد أظهر لي الرب أنني لست مضطرًا للرد على أي إنسان، ما لم يخبرني هو بأنه عليّ أن فعل ذلك. وهذه نعمة يجب إدراكها، لأن السلطات في الولايات المتحدة تعتقد أنها تستطيع إجبارك على التحدث. لا أحد يستطيع أن يجعلك تتحدث إذا لم يردك الرب أن تتحدث.

انظر إلى الآية 10 مرةً أخرى:

...أَمَا تُكَلِّمُنِي؟ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ لِي سُلْطَانًا أَنْ أَصْلِبَكَ وَسُلْطَانًا أَنْ أُطْلِقَكَ؟

وبعد ذلك، تحدث يسوع. تحدث يسوع فقط بما سمع الأب يقوله. وفي الآية 11، قال:

...لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ، لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ. لِذلِكَ الَّذِي أَسْلَمَنِي إِلَيْكَ لَهُ خَطِيَّةٌ أَعْظَمُ.

قال يسوع لبيلاطس، الحاكم الروماني في يهودا، "ما كان لك عليّ من سلطان لو لم يكن أُعطي لك من السماء."
نحن لدينا نفس الروح التي كانت لدى يسوع. لقد رأينا في كتابنا السابق "يسوع نفَّذ إرادة الأب" أنه ينبغي علينا



أن نسلك مسلك يسوع. رأينا كيف سلك يسوع سبله على الأرض بينما كان يتم اقتياده إلى الصليب.

لقد رأينا أنه فعل فقط ما رأى الأب يفعله، وأنه قال فقط ما سمع الأب يقوله. لقد قال أن الأب يسمع دائمًا ما يقوله حينما يتحدث. هذا رائع. يمكننا أن نحظى بنفس الثقة -- ونفس الإيمان.

كان بيلاطس هو الحاكم الروماني، وقال له يسوع:

...لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ، لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ. لِذلِكَ الَّذِي أَسْلَمَنِي إِلَيْكَ لَهُ خَطِيَّةٌ أَعْظَمُ (الآية 11).

الرب يمنحنا السلطة


لقد سمعت مؤخرًا عضوًا بالكونجرس الأمريكي يقول على شاشات التلفاز: "الرب لا يمنحك الفرصة لتستقطع من أموالك عندما تمنحها إلى منظمة معفاة من الضرائب - ولكن الكونجرس يفعل ذلك." سوف يعرف عضو الكونجرس هذا من الذي يمنحه السلطة؛ لأنه في أي وقت يقرر فيه الرب أنه لا ينبغي لنا أن نحصل على هذا الاستقطاع، فإنه سوف يغيره، سواء أردت ذلك أم لا.

لقد رأيت الكِبْر في شخص ذلك الرجل، ورأيت عمى هذه الأمة. كان يجلس بجوار عضو الكونجرس هذا قائدًا متدينًا معروفَا على المستوى الوطني، ومع ذلك لم يخبره بخطئه.

كنت أتمنى لو كنت أجلس هناك. لكنت سأقول، "انتظر دقيقة، عضو الكونجرس. لقد سمع يسوع ما قلته، ولديه كلمة لك. في أي لحظة لا تقدِّره فيها، يمكنه أن يستبدلك بشخص آخر يُقدِّره."



هم يزيِّفون الأمور لإظهارها بأنها على ما يُرام

جلس أحد القادة الدينيين الرائدين في الولايات المتحدة صامتًا، لأنه لم يُرد أن يُغضب عضو الكونجرس، أو لأنه لم يكن لديه كلمة الرب على لسانه. يحتاج كبار رجال الدين في هذه الدولة إلى الإصغاء إلى كلمة الرب التي قالها إلى حزقيال في سفر حزقيال في الإصحاح 22 : الآية 2:

وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ، هَلْ تَدِينُ، هَلْ تَدِينُ مَدِينَةَ الدِّمَاءِ؟ فَعَرِّفْهَا كُلَّ رَجَاسَاتِهَا.

فقد أمر الله حزقيال أن يحكم إسرائيل - "لإظهار كل فواحشها" - وعدم الجلوس في صمت خشية ألا يُغضب أحدًا ما.

وفي سفر حزقيال في الإصحاح 22 : الآيتين 27-28، جاءت كلمة الرب إلى حزقيال وأُخبر أن يقول:

رُؤَسَاؤُهَا فِي وَسْطِهَا كَذِئَابٍ خَاطِفَةٍ خَطْفًا لِسَفْكِ الدَّمِ، لإِهْلاَكِ النُّفُوسِ لاكْتِسَابِ كَسْبٍ (الآية 27).

وَأَنْبِيَاؤُهَا قَدْ طَيَّنُوا لَهُمْ بِالطُّفَالِ، رَائِينَ بَاطِلًا وَعَارِفِينَ لَهُمْ كَذِبًا، قَائِلِينَ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ، وَالرَّبُّ لَمْ يَتَكَلَّمْ (الآية 28).

ومن ثم فإن "تزييف الأمور لإظهارها بأنها على ما يُرام" ليس من أوامر الرب. وبذلك يكون "تزييف الأمور لإظهارها بأنها على ما يُرام" ليس سوى أباطيل وكذبات تكهن. لقد ارتكب كبار رجال الدين في أمريكا -- القادة الدينيون في هذه الدولة -- "تزييف الأمور لإظهارها بأنها على ما يُرام" لصالح "الرؤساء" في هذه الأرض -- أعضاء الكونجرس وأعضاء مجلس الشيوخ وغيرهم من المشرعين.

يجب على أمريكا أن تتوب

يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تتوب. يجب أن تؤمن بالرب. ليس هناك سلطة على وجه الإرض إلا من الرب -- وليس حتى من كونجرس الولايات المتحدة. وسوف يشعر هؤلاء الأشخاص



بالصدمة إذ ما قرأوا رسالة الرومية في الإصحاح 13 : الآية 14 واكتشفوا أنهم ليسوا سوى أدوات، أو خدَّام، الرب لي ولك لنفعل الخير إذا كنا نطيعه.

في إنجيل لوقا في الإصحاح 11، كان يسوع يتناول العشاء مع أحد الفريسيين، وقال، في الآية 42:

وَلكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالسَّذَابَ وَكُلَّ بَقْل، وَتَتَجَاوَزُونَ عَنِ الْحَقِّ وَمَحَبَّةِ اللهِ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ.

وأجابه أحد الناموسيين قائلاً له:

يَا مُعَلِّمُ، حِينَ تَقُولُ هذَا تَشْتُمُنَا نَحْنُ أَيْضًا (الآية 45)!

فقد غضب هذا الناموسي. فقال له يسوع،

وَوَيْلٌ لَكُمْ أَنْتُمْ أَيُّهَا النَّامُوسِيُّونَ! لأَنَّكُمْ تُحَمِّلُونَ النَّاسَ أَحْمَالًا عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَأَنْتُمْ لاَ تَمَسُّونَ الأَحْمَالَ بِإِحْدَى أَصَابِعِكُمْ (الآية 46).

وَيْلٌ لَكُمْ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ، وَآبَاؤُكُمْ قَتَلُوهُمْ (الآية 47).

إِذًا تَشْهَدُونَ وَتَرْضَوْنَ بِأَعْمَالِ آبَائِكُمْ، لأَنَّهُمْ هُمْ قَتَلُوهُمْ وَأَنْتُمْ تَبْنُونَ قُبُورَهُمْ (الآية 48).

لِذلِكَ أَيْضًا قَالَتْ حِكْمَةُ اللهِ: إِنِّي أُرْسِلُ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَ وَرُسُلًا، فَيَقْتُلُونَ مِنْهُمْ وَيَطْرُدُونَ (الآية 49):

لقد أرسل الرب الأنبياء والرسل إلى أمريكا أيضًا.

وواصل يسوع حديثه قائلاً، في الآية 50:




لِكَيْ يُطْلَبَ مِنْ هذَا الْجِيلِ دَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ الْمُهْرَقُ مُنْذُ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ،

سوف يطلب الرب من "ناموسيين" هذا الجيل -- أعضاء الكونجرس وأعضاء مجلس الشيوخ -- تقديم المبرر لتصرفاتهم.

واختتم يسوع حديثه قائلاً، في الآية 52:

وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا النَّامُوسِيُّونَ! لأَنَّكُمْ أَخَذْتُمْ مِفْتَاحَ الْمَعْرِفَةِ. مَا دَخَلْتُمْ أَنْتُمْ، وَالدَّاخِلُونَ مَنَعْتُمُوهُمْ.

فأي عضو كونجرس يقول أن الكونجرس وليس الرب من يملك السلطة لسن القوانين، فإنه بذلك يكون قد أخذ مفتاح المعرفة.

الرب من سيحكم في أمريكا

لقد حان الوقت للمبشرين والمُبلِّغين الذين ينقلون كلمة الرب على ألسنتهم أن يتحدثوا إلى "رؤساء" أمريكا وكبار رجال الدين الذين "يزيفون الأمور لإظهارها بأنها على ما يُرام"، وأن يخبروهم بأن الرب سيطلب منهم تقديم المبرر لما يقومون به.

هذه الأمة ليست مستعدة لملاقاة الرب، ولكنها ستصبح مستعدة. وستكون هذه هي الفترة الأكثر مجدًا في تاريخ الكرة الأرضية. هل يمكنك تخيل إصلاح الرب لأربعة مليارات شخص على الكرة الأرضية والحكم فيما بينهم؟

هل هذا سلطان؟ المجد للرب، فهذا هو السلطان بالطبع. هذا هو رب إبراهيم وإسحاق ويعقوب.

قال يسوع لبيلاطس،أحد الحكام الرومان، "ما كان لك أي سلطان لو لم يكن أُعطي لك من السماء." وهذا ما يقوله يسوع إلى الولايات المتحدة اليوم.



فقط الصلاة

ما الذي يمكننا فعله كمسيحيين تجاه هذه الأمة؟ يخبرني الرب في بعض الأحيان بما ينبغي عليّ فعله، وفي أحيان أخرى يصمت. أسأله، "أيها الرب، ما الذي تريد مني القيام به؟" يخبرني، "فقط صلِّ. فقط اشكرني." وأسأله، "ما الذي ستفعله؟" وتكون إجابته، "اشكرني."

وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، فكل ما أعرف أنه ينبغي علينا القيام به هو أن نشكره. أنا لا أعرف ما الذي سيحدث. ولكن عندما ينتهي الأمر، ستعلم الولايات المتحدة أن "الرب على عرشه" ، كما يقول المتدينون.

عندما تم انتخاب الرئيس بوش في عام 1988، وعد بأن تكون الولايات المتحدة "أمة أكثر لُطفًا وودًا". وقد ازعج هذا الأمر روحي. فقد اعتقدت لسنوات أن السياسات الاقتصادية لهذه الأمة كانت غير مسؤولة، ولم أكن متأكدًا مما إذا كانت أمريكا بحاجة إلى أن تكون أمة "أكثر لُطفًا".

عرف الرب أنني كنت منزعجًا، وفي إحدى الليالي بينما كنت أصلي، تحدَّث إليّ بوضوح قائلاً: "لا تخاف، أنا مع الرئيس بوش." اسمح لي أن أخبرك بأن هذا أراحني وسوف يريحك أنت أيضًا.


الفصل 5
مجيء شهود الزور
إذا كنت تخدم الرب، فأنت بحاجة إلى إدراك أن الأشخاص المتدينون سوف يأتون بشهود زور ليثبتوا عكس ما تقول. كيف عرفت أنا ذلك؟ لقد أتوا بشهود زور للشهادة ضد يسوع.

ولكن غلبتهم قوة روحه. أنت لديك روحه بداخلك، وقوة هذا الروح ستجعلك تصمد كذلك.

ننتقل إلى إنجيل متى في الإصحاح 26 : الآيات 57-68:

وَالَّذِينَ أَمْسَكُوا يَسُوعَ مَضَوْا بِهِ إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، حَيْثُ اجْتَمَعَ الْكَتَبَةُ وَالشُّيُوخُ (الآية 57).

وَأَمَّا بُطْرُسُ فَتَبِعَهُ مِنْ بَعِيدٍ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَدَخَلَ إِلَى دَاخِل وَجَلَسَ بَيْنَ الْخُدَّامِ لِيَنْظُرَ النِّهَايَةَ (الآية 58).

وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى يَسُوعَ لِكَيْ يَقْتُلُوهُ (الآية 59)؛

لقد سعوا إلى الشهادة الزور. ولم يريدوا حتى الحقيقة. إنه لأمر مدهش أن يسعى مجلس رؤساء الكهنة والشيوخ والمتدينون للحصول على شهادة زور ضد يسوع. هل ترى الخداع؟ إنه نفس الخداع الذي أراه اليوم في الكنيسة بين القادة الدينيين. إنه شهادة الزور.

في سبعينيات القرن العشرين، سمعت قائدًا طائفيًا يقول عنّا نحن الذين نتحدث بألسنة أخرى (لغة أخرى غير معروفة) أننا نهذي بثرثرات، وأن ما نقوله مجرد كلام غير مفهوم. إنه رجل مخطئ ويحتاج إلى التوبة.



لقد أخبرني الرب أن كل من يقول ذلك الشيء يحتاج إلى التوبة منه. فالأشخاص الذين يوجهون اتهامات كاذبة إلى المسيحيين الكارزميين لديهم نفس الروح التي كانت لدى أولئك الذين قدموا شهادة زور ضد يسوع لقتله.

الشفاعة في شعب الرب

إنني أصلي للرب بشأن الاتهامات الموجهة ضد المسيحيين الكارزميين في أمريكا. وأُصلِّي من أجل الشيوخ والقادة الدينيين الذين يسخرون من المسيحيين الكارزميين وهؤلاء الذين يصفونا بالطائفيين.

أنا لم أنشأ كمسيحي كارزمي، ولكنني أؤدي صلاتي للرب مثل صلاة موسى للأب عندما أراد تدمير الشعب اليهودي. بدأت صلاتي -- شفاعتي -- عندما سمعت عن الحكم الذي صدر بشأن جيم بيكر.

فقلت، "أيها الرب، لن أدعك تستمر في هذا الأمر أكثر من ذلك. وكما قال موسى، أنت غاضب، وقد بدأ حكمك وعقابك ينفذ في بيت الرب "الكنيسة". ومع ذلك أنت تمنح الفرصة فقط للطائفيين ليقولوا، _هذا يثبت أن هؤلاء الناس لا يتبعون الرب؛ وهذا يثبت أن هؤلاء الناس متورطون في الطائفية._"

بدأت في الصلاة والشفاعة والوقوف أمام الرب، وقلت، "هذا يكفي. سأكون مثل موسى. يمكنك أن تمحوني من الكتاب إذا كنت تريد ذلك، ولكن العقاب وفّى بما فيه الكفاية تجاه الشخصيات الكارزمية. بقدر ما أشعر به من القلق، عليك أن ترحمهم."

أومن أن الرب سمع صلاتي. يمكنك أن تفكر كما تريد، ولكن رسالتي إلى الشيوخ ورؤساء الكهنة والقادة الدينيين في هذه الأرض هي:

النبوءة:

ربنا هو من يسود سلطانه. وسوف يعود مجددًا، وسوف تعرفون أنه رب. هو رب في هذه الأرض، وسوف تكتشفون أن هؤلاء الذين منّا ولم ينضموا إلى



مؤسساتكم، ولكن أصبحو مستقلين، لن يعتبروا مؤسساتكم الدينية وتقاليدكم الدينية. ومع ذلك فإننا سنتقدم بسلطان الرب ونثبت هذا السلطان على الأرض. وسوف ترون حينئذ أن إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب يوجد بداخل هؤلاء الذين يُطلق عليهم اسم الكارزميين والطائفيين، حسبما قلتم. وبرغم ذلك، في الواقع، سوف يقول لكم الرب: أنتم الذين تحتاجون إلى أن تنظروا إلى أنفسكم لتروا نوع المؤسسة التي انضممتم إليها، وتروا أي نوع من الناس أنتم، وتروا ما إذا كنتم قد سعيتم لاتّباعي والامتثال لوصاياي وتنفيذها والإصغاء لما أقوله. أم هل ستجدون أنفسكم منضمين إلى أصنامكم، وأنك فخورين ومترفِّعين بفكركم، وأنكم، في الواقع، لم تستغلوا الوقت في التواضع والصلاة واللجوء إليّ والدعاء من أجل هؤلاء الذين تعتقدون أنهم لا يخضعون لأوامري؟ ومع هذا، فعلي العكس، لقد انتقدتموهم وأدنتوهم وأصدرتم أحكامًا عليهم. ولكني أود أن أقول لكم أن عقابي سينفذ بالتأكيد في الأرض، ولن يهرب منه أحد. وسوف يبدأ عقابي في بيت الرب، ثم سينتشر في جميع أنحاء الأرض. وسيعلم العالم أنني رب إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب الذي قدَّم ابنه للموت من أجل الجنس البشري بأكمله، وأن كل من سيؤمن به - أي يعتمد عليه ويمتثل له ويثق به - سوف يرى الخلاص من قِبله.

الشكر لك أيها الرب يسوع. لم أكن أعلم أن روح الرب سيجعلني أقول ذلك، لكنه من الواضح أنه فعل ذلك.

لقد سعوا إلى شهادة الزور

انظر مرةً أخرى في إنجيل متى في الإصحاح 26 : الآية 59:



وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى يَسُوعَ لِكَيْ يَقْتُلُوهُ (الآية 59)؛

فَلَمْ يَجِدُوا. وَمَعَ أَنَّهُ جَاءَ شُهُودُ زُورٍ كَثِيرُونَ، لَمْ يَجِدُوا. وَلكِنْ أَخِيرًا تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ (الآية 60)،

وَقَالاَ: «هذَا قَالَ: إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللهِ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ» (الآية 61).

وكانت الشهادة الوحيدة التي استطاعوا إيجادها ضد يسوع مستندةً إلى ما قاله في إنجيل يوحنا في الإصحاح 2 : الآية 19. حتى في ذلك الحين، يخبرنا إنجيل مرقس في الإصحاح 14 : الآية 58 أن شهادتهما لم تتسق مع بعضها البعض.

ويتواصل السرد في إنجيل متى في الإصحاح 26 : الآية 62:

فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: «أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هذَانِ عَلَيْكَ (الآية 62)؟»

وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتًا. فَأَجَابَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: «أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ؟» (الآية 63).

قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ قُلْتَ! وَأَيْضًا أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ» (الآية 64).

وتنبأ يسوع بقيامته ومجيئه الثاني.

وتستمر القصة في الآية 65 كما يلي:

فَمَزَّقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ حِينَئِذٍ ثِيَابَهُ قَائِلًا: «قَدْ جَدَّفَ! مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ



إِلَى شُهُودٍ؟ هَا قَدْ سَمِعْتُمْ تَجْدِيفَهُ (الآية 65)!

مَاذَا تَرَوْنَ؟» فَأَجَابُوا وَقَالوُا : «إِنَّهُ مُسْتَوْجِبُ الْمَوْتِ» (الآية 66).

فهو لم يفعل أي شيء، ومع ذلك كان مذنبًا وحُكم عليه بالموت.

حِينَئِذٍ بَصَقُوا فِي وَجْهِهِ وَلَكَمُوهُ، وَآخَرُونَ لَطَمُوهُ (الآية 67)،

قَائِلِينَ: «تَنَبَّأْ لَنَا أَيُّهَا الْمَسِيحُ، مَنْ ضَرَبَكَ؟» (الآية 68).

تنبأ النبي إشعياء في سفر إشعياء في الإصحاح 50 : الآية 6 أن يسوع سيعطي ظهره للضاربين، وأنهم سينتفون الشعر من لحيته. لقد قرأ يسوع سفر إشعياء قبل الذهاب إلى الصليب، وكان يعلم ما سيحدث له، لكنه لم يشتكِ. أنا أتعجب دائمًا من قوة الرب يسوع.

إنكار بطرس ليسوع

لقد تعرَّض يسوع للخيانة من قِبل يهوذا، أحد تلاميذه الاثني عشر، والذي قدَّم شهادة زور ضد يسوع. كما أنكره بطرس، وهو أحد تلاميذه الاثني عشر أيضًا.

انظر في إنجيل متى في الإصحاح 26 : الآيات 69-75:

أَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ جَالِسًا خَارِجًا فِي الدَّارِ، فَجَاءَتْ إِلَيْهِ جَارِيَةٌ قَائِلَةً: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيلِيِّ!» (الآية 69).

فَأَنْكَرَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ قَائِلًا: «لَسْتُ أَدْرِي مَا تَقُولِينَ!» (الآية 70).



ثُمَّ إِذْ خَرَجَ إِلَى الدِّهْلِيزِ رَأَتْهُ أُخْرَى، فَقَالَتْ لِلَّذِينَ هُنَاكَ: «وَهذَا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» (الآية 71).

فَأَنْكَرَ أَيْضًا بِقَسَمٍ: «إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» (الآية 72).

وَبَعْدَ قَلِيل جَاءَ الْقِيَامُ وَقَالُوا لِبُطْرُسَ: «حَقًّا أَنْتَ أَيْضًا مِنْهُمْ، فَإِنَّ لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ!» (الآية 73).

فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ (الآية 74).

فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ يَسُوعَ الَّذِي قَالَ لَهُ: «إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». فَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا (الآية 75).

أنكر بطرس يسوع. وخان يهوذا يسوع. بطرس ويهوذا هما اثنين من تلاميذ يسوع. ومع أنهما كانا أقرب رفقائه -- إلا إن أحدهما أنكره والآخر خانه.

ومع ذلك، لا تقم بإدانتهما أبدًا. فبعد أن مات يسوع، أصبح بطرس أحد أفضل الرسل على الإطلاق، إذا كان يمكنك التعبير عنه بهذه الكلمات. لقد أطاع يسوع.

فقال بطرس في رسالة بطرس الثانية إصحاح 1 : الآية 14 أن يسوع أخبره بموعد موته. لا بد أن يسوع قد رضي عنه. وقد أبقاه يسوع حيًا حتى أتم ما طلب منه أن يفعله، ثم أخبره بعد ذلك بأن وقت "رحيل الجسد" قد حان.

وقد علم يسوع أن يهوذا كان بداخله شيطانًا حينما اختاره. ومع ذلك فقد رافقه وأحبه، وكلَّفه بالتبشير بالإنجيل. هذا هو الروح موجود بداخلك وداخلي -- الروح الذي يحب الأشخاص حتى لو لم يكن من السهل حبهم.



القمح والعشب الضار

أخبر يسوع في إنجيل متى في الإصحاح 13 : الآية 30 أن القمح سوف ينمو جنبًا إلى جنب مع العشب الضار. هل تحب العشب الضار؟ هل أنت بار ذاتيًا لدرجة أنه لا يمكن للعشب الضار أن يحاوطك؟

ربما تعرف أيضًا أن العشب الضار سوف ينمو عن يمينك ويسارك. وهنا سوف تتساءل، "حتى في كنيستي؟" نعم بالتأكيد. وسوف تتساءل أيضًا، "هل أنا عشب ضار؟" أنا لا أعرف. ولكن إذا كنت لا تعرف ما إذا كنت قمحًا أو عشبًا ضارًا، فأنت تكون بحاجة إلى الصلاة والتضرع للرب.

سوف ينمو القمح والعشب الضار معًا. وقد أخبر يسوع بعدم التعرض للعشب الضار وعدم اقتلاعه. وأخبر أيضًا بأن الشيطان هو من يزرع العشب الضار. أنا فقط أخبرك بما قاله يسوع. وإذا قلت، "لا أريد سماع هذا."، فلن ألومك على ذلك.

لقد أخافتني هذه الكلمات بشدة. وقلت ليسوع، "ماذا إذا كنت أنا عشبًا ضارًا؟ ما إذا كنت أحد كبار رجال الدين الزائفين؟ أريد أن أكُف عن ذلك فورًا. لماذا لا أكُف عن ذلك الآن واستمر في طريقي؟" فسمعته يقول، "إذا كففت عن ذلك الآن، فلن تعرف أبدًا."

أنت لا تعرف من تكون أنت. لا تكن متشدد الفكر. ولا تحكم على نفسك بالعقوبة. قال بولس أنه لم يحكم على نفسه بالعقوبة. فالنهج المسيحي هو نهج رأفة وليس أي شيء آخر. وهو نهج الرحمة. لا توقن أبدًا أنه لا يوجد بك أي شيء خطأ.

ولو ظننت حتى أن هناك شيئًا ما خاطئًا بي، أو إذا ظننت أنني أفتقد الرب، فسوف أسقط فورًا على وجهي على الأرض خاضعًا أمام الرب. وقد فعلت ذلك اليوم. بدأت أصلي وأقول، "الرب، امنحني فضلك لكي أصغى إليك، وأطيعك، وأتواضع لك." وهو سوف يستجيب لي أيضًا. وهذا ما يُبقيني مواصلاً في طريقي.

لن تصل أبدًا إلى موضع مع الرب حيث تعتقد أنك من وصلت إليه بنفسك. ولكن كل ما يمكنك القيام به هو الصلاة للرب وإخباره بأنك ستبقى في مكانك لمدة 15 دقيقة بدءًا من الوقت الحاضر. ولا تفكر في أي شيء للغد.



فأنا ليس لديّ أي ثقة في الأشخاص الذين لديهم جدول تبشير مسبق الحجز لعامين مستقبلاً. هؤلاء الأشخاص الذين لديهم جدول حجز مواعيد تبشير مكتملاً ينبغي أن يتخلصوا منه في بحيرة ما. الرب يصفح عنهم.


الفصل 6
يسوع أمام السلطات
لقد اجتمع الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة وقادوا يسوع إلى مجلسهم وبدأو في استجوابه. فسألوه عما إذا كان هو المسيح. فقال لهم أنه إذا أخبرهم بأنه هو، فلن يصدقوه، ولن يدعوه يذهب. علاوة على ذلك، فقد قال إنه سيجلس عن يمين سلطان الرب قريبًا.

وقد واصلوا استجوابه، فسألوه عما إذا كان ابن الرب. وقد أجاب يسوع في إنجيل لوقا في الإصحاح 22 : الآية 70، "...أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا هُوَ." لقد حرَّفوا كلامه، وأعطوا انطباعًا بأنه قال أنه ابن الرب.

يسوع أمام بيلاطس

والآن، نستمر مع إنجيل لوقا في الإصحاح 23 : الآيات 1-7:

فَقَامَ كُلُّ جُمْهُورِهِمْ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى بِيلاَطُسَ (الآية 1).

وَابْتَدَأُوا يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ قَائِلِينَ: «إِنَّنَا وَجَدْنَا هذَا يُفْسِدُ الأُمَّةَ، وَيَمْنَعُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ، قَائِلًا: إِنَّهُ هُوَ مَسِيحٌ مَلِكٌ» (الآية 2).

انظر كيف يُحرِّف الشيطان الحقيقة.

فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ قِائِلًا: «أَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَأَجَابَهُ وَقَالَ: «أَنْتَ تَقُولُ» (الآية 3).

فَقَالَ بِيلاَطُسُ لِرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْجُمُوعِ: «إِنِّي لاَ أَجِدُ عِلَّةً فِي هذَا الإِنْسَانِ» (الآية 4).



فَكَانُوا يُشَدِّدُونَ قَائِلِينَ: «إِنَّهُ يُهَيِّجُ الشَّعْبَ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ مُبْتَدِئًا مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى هُنَا» (الآية 5).

فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ ذِكْرَ الْجَلِيلِ، سَأَلَ: «هَلِ الرَّجُلُ جَلِيلِيٌّ؟» (الآية 6).

وَحِينَ عَلِمَ أَنَّهُ مِنْ سَلْطَنَةِ هِيرُودُسَ، أَرْسَلَهُ إِلَى هِيرُودُسَ، إِذْ كَانَ هُوَ أَيْضًا تِلْكَ الأَيَّامَ فِي أُورُشَلِيمَ (الآية 7).

وبعد الإنصات إلى الاتهامات الزائفة من الناس، لم يجد بيلاطس أي خطأ من جانب يسوع. واحتج الناس بشدة. وقام بيلاطس، الذي كان يبحث عن مبرر لإخراج يسوع من محكمته، بإرساله إلى هيرودس، الذي كان معنيًا بالسلطة القضائية في الجليل، حيث حدثت التعاليم الكاذبة المزعومة.

يسوع أمام هيرودس

تم إرسال يسوع إلى هيرودس، حيث كان موجودًا في القدس في ذلك الوقت.
ويصف إنجيل لوقا في الإصحاح 23 : الآيات 8-12، يسوع أمام هيرودس كما يلي:

وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ فَرِحَ جِدًّا، لأَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ مِنْ زَمَانٍ طَوِيل أَنْ يَرَاهُ، لِسَمَاعِهِ عَنْهُ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً، وَتَرَجَّى أَنْ يَرَي آيَةً تُصْنَعُ مِنْهُ (الآية 8).

لم يكن هيرودس سعيدًا لأن يسوع هو المسيح؛ ولكنه كان سعيدًا بالتقاء يسوع لأنه أراد رؤيته وهو يقوم بمعجزة.

ائتِ إلى يسوع - وليس المعجزات

هل كنت تعلم أن الناس كانوا يذهبون إلى اللقاءات فقط لرؤية المعجزات؟ كانوا يسمعون عن معجزة ما، ويهرولون لرؤيتها. هذا ما أراده هيرودس.



ليس هناك أي خطأ فيما يتعلق بالمعجزات. ولكنك عليك ألا تذهب إلى يسوع فقط لرؤية معجزة ما. عليك أن تذهب إلى يسوع لتعرفه وتطيعه وتخدمه -- وليس للانبهار بمعجزاته.

يصبح الأشخاص "منبهرين" و"متأثرين" بالتأكيد عند رؤيتهم معجزة ما. ولكن بعد خمس عشرة دقيقة، عندما يصابون بمغص في المعدة، يستدعون الطبيب. لماذا ذلك؟ بسبب تحجر قلوبهم؛ ولأنهم خائفين.

لم يجب يسوع على أي أسئلة

نستمر مع إنجيل لوقا في الإصحاح 23 : الآية 9:

وَسَأَلَهُ بِكَلاَمٍ كَثِيرٍ فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ.

لم يجب يسوع على هيرودس بأي شيء. ولم يجب حتى على أسئلة الرجل. سيكون هذا موقفًا رائعًا لتكون فيه -- الوقوف أمام كبير المحققين وعدم الإجابة عن سؤال واحد. انظر إلى يسوع؛ فهو قدوتك. ليس عليك الإجابة على أسئلتهم.

تقول الآية رقم 10:

وَوَقَفَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ بِاشْتِدَادٍ (الآية 10).

لاحظ كيف يغضب الأشخاص عندما لا تجيب على أسئلتهم. وكان هذا تصرف يسوع. ليس عليك الإجابة على أسئلة الجميع. ولكن اطرح عليهم سؤالاً بدلاً من ذلك.

يأتي الأشخاص إليّ ويقولون، "أخبرني، هل هذا كذلك؟" وحينها أقول، "لماذا تسأل؟ لماذا تريد أن تعرف؟" ولا أقدم إجابة. وهذا يجعلهم يشعرون بالغضب. وأقول أيضًا، "لست مضطرًا لأقول لك كل شيء. ولست مضطرًا لأجيب على كل سؤال. لم يجب الرب على كل سؤل، ولن أجيب أنا كذلك على كل سؤال."



يمنحني الروح الذي بداخلي تلك القوة. ويكون الأمر مضحكًا عندما يطرح عليك المتدينون الأسئلة وتنظر إليهم وتقول، "ما الذي تتحدثون عنه؟ هل لديكم مشكلة؟ لماذا تسألون؟" أطرح عليهم جميع أنواع الأسئلة في الرد.

المبشِّر - كلمة قذرة

ونستمر مع الآية رقم 11:

فَاحْتَقَرَهُ هِيرُودُسُ مَعَ عَسْكَرِهِ وَاسْتَهْزَأَ بِهِ، وَأَلْبَسَهُ لِبَاسًا لاَمِعًا، وَرَدَّهُ إِلَى بِيلاَطُسَ.

هل تحب أن تتعرض للسخرية من قِبل ملك ومحاربيه؟

ذات مرة، كنت منخرطًا في دعوى قضائية في ماككيني بولاي تكساس. وكنت منخرطًا في نفس الوقت في دعوى قضائية بشأن شخص حدث. كانت محكمة الأحداث في الطابق الخامس من مبنى المحاكم، وكانت المحكمة الأخرى في الطابق الرابع.

كنت في الطابق الخامس، وعندما حان الوقت لمثولي أمام المحكمة الأخرى، أرسل إلى القاضي رسول يخبرني بأنه يريدني. فقلت، "أخبره أنني سوف أتوجه ليه بمجرد أن أنتهي من عملي هنا." كنت على ما يرام حيال الأمر.

بدأ القاضي يتهكم عليّ ويسخر مني علنًا في المحكمة. وقال، "لدينا مُبشِّر في الطابق الخامس لا يعرف كيف ينجز أموره في الطابق الرابع."

أنا لا أخشى مثل هذا النوع من التصريحات. لديّ بداخلي يسوع نفسه الذي ظهر أمام هيرودس - نفس الروح. ضحكت فقط، وأدعو الرب أن يغفر للقاضي هذه التصريحات.

فمعظم القضاة والأشخاص الآخرين في أمريكا المتدينة يعتقدون أن "المبشِّر" ليس سوى كلمة قذرة. هذه هي الحقيقة. فأنت لا تُكنّ التقدير البالغ لأي خادم. أنت تستخدمه كأداة، وأنت تعرف ذلك. وهذا هو الوضع في أمريكا طوال حياتي.



الأعداء أصبحوا أصدقاء

سوف يجد حتى المسيحي تعاون عدوين معًا ضده.
هذا ما ورد حدوثه في إنجيل لوقا في الإصحاح 23 : الآية 12:

فَصَارَ بِيلاَطُسُ وَهِيرُودُسُ صَدِيقَيْنِ مَعَ بَعْضِهِمَا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، لأَنَّهُمَا كَانَا مِنْ قَبْلُ فِي عَدَاوَةٍ بَيْنَهُمَا.

لقد كان هذان الاثنان، هيرودس وبيلاطس، عدوين لبعضهما البعض. لقد كانا معارضين لبعضهما البعض، إلا إنهما اتّحدا معًا في ذلك اليوم. عندما يتم إحضارك، مثلما تم إحضار يسوع، أمام الناس الذين يريدون إيذاءك بأي طريقة ممكنة، فإنهم سيصبحون أصدقاء. وسوف يتّحدون ضدك.

أرواحهم غاضبة

إذا كان هناك أي موضوع يتفق عليه الطائفيون، فهو أننا المسيحيون الكارزميون -- الذين يبشرون بالإنجيل ويطردون الشياطين ويعالجون المرضى - لسنا نتبع الرب. وهذا هو الشيء الوحيد الذي سمعت دومًا أنهم يتفقون عليه.

سوف يتفق الأعداء الألداء على أنني لست أتبع الرب. وأنا أعلم ما يقولون. لقد التقيتهم وقالوا لي ذلك في وجهي. وهذا لا يغضبني على الإطلاق. أنا فقط أبتسم وأسخر منهم.

والأسواء من ذلك، أن هؤلاء الطائفيون لن يعترفوا حتى بأنهم كذلك. فهم لا يمكنهم رؤية نفاقهم بسبب خيانة قلوبهم.

في عام 1970، عندما كان يتم تعميدي بالروح القدس، قلت لوالدي ووالدتي، اللذان كانا يحضران في كنيسة معمدانية، أنني أتحدث بالألسنة (لغة غير معروفة). عندما أخبرت والدتي بذلك، قالت، "دويل، لقد أخبرتك بأن تبتعد عن هؤلاء الناس." فقلت لها، "أمي، أنا لم أسمعك قط تقولين ذلك."



قمت بزيارتهما بعد ذلك، وذهبنا إلى كنيستهما. بشَّر الخادم المعمداني منتقدًا بغضب الناس الذين يتحدثون بألسنة أخرى (لغة أخرى غير معروفة). كانت والدتي منزعجة من ذلك.

وبعد أن وصلنا إلى المنزل، قالت لي، "لا أستطيع أن أفهم لماذا تصرف على هذا النحو. لم أخبره قط بأنك تتحدث بالألسنة (لغة غير معروفة)." فقلت لها، "ذلك الروح في داخل ذلك الرجل قد غضب من وجودي، وليس هو."

لقد أصبح من الصعب إغضابي الآن. فمعظم الأشياء التي يقولها المتدينون لا تزعجني. لقد وصلت إلى موضع حيث لا أشعر بالانزعاج من أي شيء؛ لا أي شخص ولا أي روح ولا أي شيء.

فإذا قلت، "كيف أنت متأكد جدًا هكذا؟" أقول لك لأن هذا هو نهج يسوع. وروحه موجود بداخلنا. فإذا تجلى لنا وتم إنقاذ أنفسنا وتطهيرها وتنقيتها، فيمكننا حينها أن نسلك نفس السبل التي سلكها يسوع على الأرض. لم ينزعج منهم يسوع، أليس كذلك؟


الفصل 7
"ما الشر الذي فعله؟"

بعد أن سخر هيرودس ورجاله من يسوع، أعادوه إلى بيلاطس. جمع بيلاطس رؤساء الكهنة والحكام والناس. وأخبرهم أنه هو وهيرودس حقّقا مع يسوع ولم يجداه مرتكبًا لأي خطأ يستوجب موته.

أخبر بيلاطس الحشد بأنه سيعاقب يسوع وسيطلق سراحه. ولكن صرخ الحشد بأنهم يريدون إطلاق سراح باراباس، وألحوا على بيلاطس بصلب يسوع.

واصل بيلاطس النقاش مع الحشد وكان سيُطلق سراح يسوع. والآن، اقرأ إنجيل لوقا إصحاح 23: الآيات 22-25:

فَقَالَ لَهُمْ ثَالِثَةً: «فَأَيَّ شَرّ عَمِلَ هذَا؟ إِنِّي لَمْ أَجِدْ فِيهِ عِلَّةً لِلْمَوْتِ، فَأَنَا أُؤَدِّبُهُ وَأُطْلِقُهُ» (الآية 22).

أخبر بيلاطس الناس بأنه لم يجد سببًا يستحق عليه يسوع الموت. وأوضح أن يسوع لم يفعل شيء.

فَكَانُوا يَلِجُّونَ بِأَصْوَاتٍ عَظِيمَةٍ طَالِبِينَ أَنْ يُصْلَبَ. فَقَوِيَتْ أَصْوَاتُهُمْ وَأَصْوَاتُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ (الآية 23).

فَحَكَمَ بِيلاَطُسُ أَنْ تَكُونَ طِلْبَتُهُمْ (الآية 24).

فَأَطْلَقَ لَهُمُ الَّذِي طُرِحَ فِي السِّجْنِ لأَجْلِ فِتْنَةٍ وَقَتْل، الَّذِي طَلَبُوهُ، وَأَسْلَمَ يَسُوعَ لِمَشِيئَتِهِمْ (الآية 25).

أتعجب كيف استسلم بيلاطس لمطلب الناس. وكان الأمر الأكثر عجبًا هو قوة يسوع حينما تم استبداله



استُبدل بباراباس -- حيث تم استبدال شخص لم يرتكب أي خطيئة بآخر ارتكب خطيئة الفتنة والقتل. كان هذا الاستبدال، ألم يكن كذلك؟

خضوع يسوع للجلد

والآن، ننتقل مرةً أخرى إلى إنجيل متى في الإصحاح 27 : الآية 26. نحن ننتقل للأمام والخلف لأنني أريدك أن ترى الترتيب الذي حدثت به هذه الأحداث. لقد قضيت ما يقرب من عام في دراسة موت يسوع. لقد أعلمني الرب وأظهر لي كيف حدثت تلك الأحداث:

حِينَئِذٍ أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ، وَأَمَّا يَسُوعُ فَجَلَدَهُ وَأَسْلَمَهُ لِيُصْلَبَ (الآية 26).

تم جلد يسوع بالسوط الروماني.

فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ (الآية 27).

فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيًّا (الآية 28).

أريد أن أذكِّرك مرةً أخرى بأن الغرض من هذا الكتاب هو أن أُريك ما حدث ليسوع. ويكون الأهم من ذلك، هو أن أفهم أنا وأنت أن لدينا روحه بداخلنا. ومن ثم فإن القوة التي يتمتع بها يسوع لا تُوصف.

يسوع لم يغضب

بعد أن جلد بيلاطس يسوع، أخذه إلى دار الولاية، أو بيت الحاكم، وأحضر فرقة الجنود بأكملها. قام الجنود بنزع ملابس يسوع وألبسوه رداءً قرمزيًا. والآن، اقرأ إنجيل متى في الإصحاح 27 : الآية 29:

وَضَفَرُوا إِكْلِيلًا مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ.



وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!»

لم يغضب يسوع. ولم يسخط. ولم يستاء. لم يستغل سلطانه ويستخدمه ضدهم. لقد تواضع حتى حد التعرض للموت على الصليب.

ليس عليك أن تغضب

لا يغضب روح المسيح بداخلي كذلك. أنا لا أقول لك أن الشيطان لم يستطيع أن يضعني في موقف ما وتعرضت فيه للغضب؛ ولكن أقول لك أن هذا قد انتهى.

لقد أوصلني روح المسيح بداخلي إلى النقطة حيث أتجاهل ببساطة ما يقوله الناس. ومن ثم فهم لا يغضبونني. ويكون من الصعب إغضابي الآن.

ليس ذلك أنا، ولكن إنه روح المسيح الموجود بداخلي. فأنت لا يمكنك إغضابه. وطالما أنني أُبقي نفسي بعيدةً عن الموقف، فلن أشعر بالغضب حينئذ. إذا كنت تريد أن تصبح بارً ذاتيًا، فسوف تشعر بالغضب. ولكن يسوع لم يغضب؛ لذا إذا سلكت مسلكه، فلن تغضب كذلك.

يسوع سوف يقودك

ويتواصل السرد في إنجيل متى في الإصحاح 27 : الآية 30:

وَبَصَقُوا عَلَيْهِ، وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ.

هناك شيء ما في البصق على الناس يثير غضبهم. حسنًا، عليك أن تكون مستعدًا، لأنه قد يحدث لك. لقد حدث ذلك لربنا -- حدث لربك.

ومع ذلك، عليك أن تعرف ذلك -- لن يدعك يسوع تواجه أي موقف صعب إلا إذا كنت مستعدًا له. فهو يعرف إلى أين يقودك.



ليس عليك أن تخاف من أن يترك الرب شخصًا ما يضع تاجًا من الأشواك على رأسك أو يجث أمامك ويسخر منك.

لن يدع الرب أحد يبصق عليك أو يصفعك أو ينتف شعر لحيتك أو يضربك على ظهرك. ليس عليك أن تخاف من هذه الأشياء، لأنك إذا كنت تُطيع يسوع، فإنها لن تحدث لك إلا إذا كنت مستعدًا لها.

لقد تعلمت أن يسوع لن يقودك إلى أي موقف لا يمكنك التعامل معه. وهذا شيء مطمئن، أليس كذلك؟ سوف تكون قادرًا على التعامل مع هذه الأمور بسهولة، وسوف تفكر، "أليس هذا لطيفًا؟"

البر، وليس البر الذاتي

أشعر بالأسف تجاه المسيحيين الذين يعتقدون أنهم يتعرضون للاضطهاد في سبيل البر، بينما هم في الواقع يتعرضون للاضطهاد في سبيل البر الذاتي. هناك فرق كبير بين الاثنين.

فعندما يقودك الروح، لن يقودك إلى موقف يفوق قدرتك على فهمه. لن يقودك أبدًا إلي الهزيمة. سوف يقودك دائمًا إلى النصر.

إذا حدث لك شيء وأنت تسلك مسلك الروح، فابذل كل ما بوسعك حتى لا تغضب. لا تسمح لنفسك بأن تغضب. والتزم التواضع. قُل، "أيها الرب، إني أتواضع. وأرفض أن أدع ذلك يُغضبني."

وحينها سوف يُبعد عنك الرب الغضب. ولن تشعر بالغضب. سوف تصبح مطابقًا أكثر وأكثر لصورة يسوع. أشكر الرب على ذلك.

لا أخاف أن أقول هذا -- أشكر الرب على مدى صعوبة إغضابي. إنها نعمة من الرب. إنه يسوع بداخلي. لست أنا. لقد تعلمت ببساطة كيفية الإصغاء إليه.



اقتياد يسوع إلى الصليب

نستمر مع إنجيل متى في الإصحاح 27 : الآية 31:

وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ (الآية 31).

وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ وَجَدُوا إِنْسَانًا قَيْرَوَانِيًّا اسْمُهُ سِمْعَانُ، فَسَخَّرُوهُ لِيَحْمِلَ صَلِيبَهُ (الآية 32).

وَلَمَّا أَتَوْا إِلَى مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ جُلْجُثَةُ، وَهُوَ الْمُسَمَّى «مَوْضِعَ الْجُمْجُمَةِ» (الآية 33)،...

تم تجريد يسوع من ملابسه. ثم تم إلباسه رداءً قرمزيًا وتاجًا من الشوك وتم وضع بوصة في يده. وكان الجنود يجثون أمامه ويسخرون منه. كان يسوع في موقف صعب. ومع ذلك، فإنه لم يغضب أبدًا. وبعد ذلك، تم اقتياده إلى جلجثة ليتم صلبه.

يسوع لم يشرب

والآن، انظر في إنجيل متى في الإصحاح 27 : الآية 34. هذا حدث بارز:

أَعْطَوْهُ خَلًا مَمْزُوجًا بِمَرَارَةٍ لِيَشْرَبَ. وَلَمَّا ذَاقَ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَشْرَبَ.

هل تعرف لماذا لم يشرب؟ لأن الكتاب المقدس --
سفر المزامير في الإصحاح 69 : الآية 21 -- قال أنه عُرض عليه خلاً ليشربه، وليس خلاً ممزوجًا مع مرارة. وكانت هذه قوة روحه. وهذا هو الروح الموجود بداخلك وداخلي.

إذا أُعطي لي ولك شرابًا لم نرد أن نشربه، هل تكون لدينا قوة الروح التي تمكننا من رفض شربه؟ نعم، لأنك وأنا لدينا روح يسوع.



أريدك أن ترى أن يسوع كان يتصرف باستقامة. فهو لم يرتكب أي خطأ. ولم يخالف الكتاب المقدس. وبدون روحه بداخلنا، فإن معظمنا كان سيتناول الخل ويشربه بكل بساطة لينهي موته به. لقد كان لدى يسوع القوة ليطيع الأب، ومن ثم، ولأننا لدينا روحه، فإننا نفعل ذلك أيضًا.

لقد تم التنبؤ بموت يسوع ودفنه وقيامته في ناموس موسى وفي أسفار الأنبياء وفي سفر المزامير. وتُعد الدقة التي تحقَّقَت بها هذه النبوءات مذهلة حقًا.



الفصل 8
يسوع، ملك اليهود

تُعد قوة روح يسوع جديرة بالذكر حيث إنه تحمل موته ودفنه وقيامته. ويصبح بداخلنا نحن أيضًا كل من هذا الروح وهذه القوة إذا استقبلنا يسوع. نحن بحاجة إلى التحقق من الكيفية التي تصرف بها وفهمها إذا كان ينبغي أن يكون هو قدوتنا.

لنبدأ بإنجيل متى في الإصحاح 27 : الآيات 35-37:

وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ: «اقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً» (الآية 35).

ثُمَّ جَلَسُوا يَحْرُسُونَهُ هُنَاكَ (الآية)؛

وَجَعَلُوا فَوْقَ رَأْسِهِ عِلَّتَهُ مَكْتُوبَةً: «هذَا هُوَ يَسُوعُ مَلِكُ الْيَهُودِ» (الآية 37).

وضع الجنود هذ الجملة فوق رأسه. وهذا ما كان يسوع عليه بالضبط. أنا أندهش من مدى الحماقة التي بدا هؤلاء الناس بها في أعين أنفسهم. لقد أظهر الرب حماقاتهم. وإذا كنا نؤمن بالرب، مثل يسوع، فسوف يربك أعداءنا دائمًا وسوف تنفذ كلمته في حياتنا.

يسوع أراهم يديه وجنبه

بعد أن صعد يسوع إلى السماء، جاء إلى تلاميذه وأراهم يديه وجنبه. أنت تقول، "ما علاقة هذا باتباعي للرب؟" هذا أمر ضروري لتكون مع الرب، وسوف تفهم السبب في الصفحات التالية.



ظهر يسوع لتلاميذه بعد صلبه وقيامته من بين الأموات. انظر إنجيل يوحنا إصحاح 20 : الآيات 19-20:

وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ، وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ!» (الآية 19).

وَلَمَّا قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ، فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ (الآية 20).

لقد أراهم يسوع يديه وجنبه. سعِدَ تلاميذه بذلك لأنهم عرفوا بعد ذلك أنه كان يسوع ربهم. وعرِف التلاميذ أنه كان يسوع لأنهم رأوا يديه وجنبه.

رؤية توما ليديّ يسوع وجنبه

لم يكن توما، الذي هو أحد التلاميذ الاثني عشر، موجودًا مع التلاميذ الآخرين عندما ظهر لهم يسوع. فيرد في إنجيل يوحنا في الإصحاح 20 : الآية 25، أن التلاميذ الآخرين أخبروا توما أنهم رأوا يسوع:

فَقَالَ لَهُ التَّلاَمِيذُ الآخَرُونَ: «قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ!». فَقَالَ لَهُمْ: «إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لاَ أُومِنْ».

قال توما إنه لن يؤمن إلا إذا رأى أثر المسامير، ويُدخل إصبعه في أثر المسامير، ويضع يده في جنب يسوع. وتمثل الندوب الدليل على أنك ترى يسوع بالفعل. في الكنيسة في أمريكا، بالرغم من ذلك، سوف تسمع الناس يقولون أن يسوع ليس لديه ندوب في يديه.

لقد سمعت بالفعل مبشِّرًا معروفًا على المستوى العالمي يقول أن يسوع ظهر له في عدة مناسبات وأنه



ليس لديه ندوب في يديه. هل رأى هذا المبشِّر يسوع؟ استنتج ذلك بنفسك.

"ها يدايا"

كانت هناك ندوب في كل من يديّ وجنب يسوع الناصري الذي قام مرةً أخرى من الموت في اليوم الثالث من موته وظهر لتلاميذه. لقد أخبر توما بأن يُدخل إصبعه في أثر المسامير ويضع يده في جنبه لكي يؤمن. انظر إنجيل يوحنا في الإصحاح 20 : الآية 27:

ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: «هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا».

بعد أن أعلمني يسوع هذا، قلت، "أيها الرب، أصلي لك بأن تمنحني، في اليوم الذي تظهر فيه لي، الفضل لأطلب رؤية يديك." لا أدري إن كنت سأطلب منه ذلك، ولكني أقول له الآن "يا يسوع، امنحني الفضل لأطلب منك ذلك."

عندما يظهر يسوع، قد أصبح مندهشًا لدرجة أنني لا أعرف ما ينبغي عليّ القيام به. لكنني أصلِّي هذه الصلاة الآن، لذلك عندما يظهر، سيقول، "حسنًا، لقد سألني دويل أن أُريه. وسيتعين عليّ أن أُريه."

سيقول يسوع، "دويل، لقد طلبت أن ترى يديَّ. لقد طلبت ذلك علنًا. هذا موجود في أشرطتك وكتبك في أمريكا وفي جميع أنحاء العالم. عليَّ أن أُريك يديَّ وجنبي. أريدك أن تعرف أن هذا أنا."

والسبب في قولي، "إني أريد أن أعرف يا رب،" هو أنني لا أرغب في أن يتحدث إليَّ مخادع. لهذا السبب يكون من الضروري أن تفهم كيف تعرف أن يسوع هو الشخص الذي يتحدث إليك.

على الرغم من أنني لم أرَ يسوع قط، إلا أنني أومن به؛ وأتبعه. يدَّعي بعض المبشِّرين بأنهم صعدوا إلى السماء،



ورأوا يسوع وتحدثوا إليه وجعلوه يضع يديه على أيديهم، وغيرها من الأشياء التي من هذا القبيل.

لم يفعل يسوع أي من هذه الأمور معي. وسألته ذات مرة، "متى ستزورني؟" فقال، "أنت تؤمن بي دون أن تراني." هذا يجعلني شخصًا بسيطًا، أليس كذلك؟ الحمد لله، سأظل شخصًا بسيطًا هكذا.

صلب يسوع بين اثنين من اللصوص

عندما تم صلب يسوع، كان الصليب الذي سيُصلب عليه بين صليبيّ لصّين كانا سيتم صلبهما معه. انظر في إنجيل متى في الإصحاح 27 : الآية 38:

حِينَئِذٍ صُلِبَ مَعَهُ لِصَّانِ، وَاحِدٌ عَنِ الْيَمِينِ وَوَاحِدٌ عَنِ الْيَسَارِ.

تم الاستهزاء بيسوع وجلده واتهامه بتهم زائفة والبصق عليه ونتف شعر لحيته. وحينئذ، اضطر يسوع إلى التعامل مع اللصّين. انظر إنجيل لوقا في الإصحاح 23 : الآيات 39-43:

وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلًا: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ، فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا!» (الآية 39).

هل كان يسوع في موقف من شأنه إثارة غضبه؟ لقد كان على الصليب مفرودًا والمسامير مثبتةً في يديه وقدميه. انتقده أحد اللصوص قائلاً، ...«إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ، فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا!» هل كنت ستغضب؟

تستمر القصة في إنجيل لوقا في الإصحاح 23 : الآية 40:

فَأجَابَ الآخَرُ وَانْتَهَرَهُ قَائِلًا: «أَوَلاَ أَنْتَ تَخَافُ اللهَ،...

أُريدك أن ترى أن المنتقدين لا يخافون الرب.



...إِذْ أَنْتَ تَحْتَ هذَا الْحُكْمِ بِعَيْنِهِ (الآية 40)؟

أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْل، لأَنَّنَا نَنَالُ اسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا، وَأَمَّا هذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ» (الآية 41).

ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: «اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ» (الآية 42).

فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ» (الآية 43).

فينبغي علينا أن نسلك مسلك يسوع. لقد تعرض يسوع للكثير من المِحن، وزاد اللص عليه تلك المحن بانتقاده له. ماذا كنت ستفعل إذا كنت في موقفه؟ يسوع، الرجل الذي تقول أنك تسلك مسلكه، سامح اللصّين.

هل كان يمكن أن تفعل هذا؟ هل كنت ستمنحهما مكانًا في الجنة؟ نعم، يمكنك ذلك، ولكن فقط لأن روحه مرتبط بروحك. ذلك الروح هو قوتك.


الفصل 9
يسوع على الصليب

والآن، ننتقل إلى إنجيل متى في الإصحاح 27 : الآية 39-46. ترد الأحداث التي حدثت عندما كان يسوع على الصليب كما يلي:

وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ (الآية)،

قَائِلِينَ: «يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، خَلِّصْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!» (الآية 40).

وَكَذلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَيْضًا وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ مَعَ الْكَتَبَةِ وَالشُّيُوخِ قَالُوا: (الآية 41)

«خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا! إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيب فَنُؤْمِنَ بِهِ (الآية 42)!

قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللهِ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللهِ!» (الآية 43).

وَبِذلِكَ أَيْضًا كَانَ اللِّصَّانِ اللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ يُعَيِّرَانِهِ (الآية 44).

وَمِنَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ (الآية 45).

وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلًا: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي (الآية 46)؟



تعرض يسوع للاستهزاء

تبدأ الآية رقم 39 كما يلي:

وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ،

لقد استهزأ منه المارة وسبوه وتحدثوا بالشر ضده. في سفر المزامير في الإصحاح 11 : الآية 2، يقول المرنم أن الأشرار صوبوا من وضع مستقيم في القلب. ويرد في سفر المزامير في الإصحاح 64 : الآية 3، أن عمال الظلم صوبوا سهامهم، مع كلماتهم المريرة، بشكل مفاجئ ودون خوف. وهنا، سب المارة يسوع علنًا.

النزول من على الصليب

ونستمر مع الآية رقم 40:

قَائِلِينَ: «يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، خَلِّصْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!».

أريدك أن ترى الفتنة التي تعرض لها يسوع، والروح الذي لديه. لقد وضع روحة فينا. فمن اتَّبع الرب فإنه روحه يكون روحه.

وقال الناس، "...إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!». كان باستطاعته أن ينزل من على الصليب إذا أراد ذلك. لقد كان ابن الرب، بالضبط كما قالوا.

عندما أخرج بطرس سيفه وقطع أذن خادم رئيس الكهنة، قال له يسوع إن من يعيش بالسيف يهلك بالسيف. وأخبر يسوع بقية تلاميذه وبطرس بأنه يمكنه أن يصلي للأب من أجل إرسال اثني عشر فيلقًا من الملائكة، وأن الأب سيرسلهم. فهو لديه السلطة. كما أنه لديه القدرة، ولكنه لا يستخدمها.

إذا لم يكن يُرد يسوع أن يوضع على الصليب، لما كان أن يُوضع عليه. ولكنه اختار أن يُنفِّذ إرادة الأب. وفي إنجيل متى في الإصحاح 26 : الآية 39،



صلى يسوع قائلاً، «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ».

كان ليسوع وصية من الرب

لماذا لم يستخدم يسوع سلطته وقدرته؟ لأنه كان لديه وصية من الرب، الأب.

في إنجيل يوحنا في الإصحاح 10 : الآيتين 17-18، قال يسوع للفريسيين أنه لديه وصيه من الأب -- وهي أن يتخلى عن حياته، وأنه يمكنه أن يحصل عليها مرةً أخرى. لم يكن يمكن لأي إنسان أن يأخذ حياته منه.

وقال يسوع أنه سيتخلى عن حياته، وأنه سيحصل عليها مجددًا. في إنجيل يوحنا في الإصحاح 2 : الآية 19، قال للمتدينين، «انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ».

لقد كان لدى يسوع هذا الإيمان الكبير. لقد علم أنه سيقوم من بين الموتى. لم يذهب إلى الصليب متوقعًا أنه سيظل ميتًا وسيقيم في الجحيم. ولكنه ذهب إلى الصليب مدركًا أنه سيقوم مجددًا.

القادة الدينيون سوف يستهزئون بك

انظر في إنجيل متى في الإصحاح 27 : الآية 41:

وَكَذلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَيْضًا وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ، ...

سوف يستهزئ بك القادة الدينيون؛ وسوف يستهزئون بأي شخص يُطيع الروح، وهم بحاجة إلى أن يتوبوا. يحتاج القادة الدينيون في الولايات المتحدة إلى التوبة مما قالوه بشأن المسيحيين الكارزميين.

إنهم بحاجة إلى أن يتواضعوا، وأن ينحنوا أمام الرب، وأن يطلبوا منه أن يصفح عنهم لتحدثهم ضد المسيحيين الكارزميين. يُعدُّ الرب جيشًا قويًا في هذا البلد. ستتاح لكم جميعًا فرصة للتوبة من الكلمات الخبيثة التي تفوهتم بها بشأننا نحن الذين نتحدث بألسنة أخرى (لغة أخرى غير معروفة).




لقد نشأت والدتي معمدانية، ونشأ والدي منهجيًا. عندما أخبرتهما أنني أتحدث بالألسنة (لغة غير معروفة)، قالت والدتي ما يقوله معظم المعمدانيين: "لقد أخبرتك بأن تبتعد عن هؤلاء الناس."

لم تكن تعلم ما الذي تقوله. لقد تم تلقينها مذهب المعمدانية المناهض للكارزماتية -- المناهض للأشخاص الذين لديهم هبات الروح. لقد غُرست هذه الأشياء في قلبها منذ أن كانت طفلة صغيرة. ومن ثم فهي لا تستطيع مساعدة نفسها.

تجاهل أرواح المتدينين

أشكر الرب، لم يُعر بعضنا القادة الدينيين أي انتباه.
هم يستهزئون بنا الآن، ولكن هذا كله جيد. سوف نعود إلى الرب يومًا ما.

لقد استهزأ رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ بيسوع، وقالو في إنجيل متى في الإصحاح 27 : الآة 42:

«خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا! إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيب فَنُؤْمِنَ بِهِ!

«إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ...» «إِنْ...» وهذه هي الطريقة التي يتحدث بها الشيطان. فإن قلت، "هؤلاء أناس يتحدثون." نعم، ولكن يستخدم الشيطان ألسنتهم. هذا ما يقولونه: «إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيب.»

ثقة يسوع في الأب

وواصلوا حديثهم في إنجيل متى في الإصحاح 27 : الآية 43 كما يلي:

قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللهِ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ:...

ولكن ما لم يعرفوه هو أن يسوع كان في معية الأب -- كان يسوع ينفِّذ إرادة الأب، وأن القادة الدينيين صلبوه. واليوم، في الولايات المتحدة، يفعل القادة الدينيين ما يرد في رسالة العبرانيين في الإصحاح 6 : الآية 6



والتي تقول: أنهم يصلبون ابن الرب مجددًا. إنهم يصلبون يسوع مجددًا كل يوم عندما ينكرون سلطان قيامته.

قيامة أمة

انظر إلى الآية 43 مرةً أخرى:

...فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ:...

لقد أراد الأب أن ينقذ يسوع. لقد أقامه من بين الموتى وأجلسه عن يمينه. وهو يجلس هناك اليوم يشفع لك ولي.

لقد قال بيلاطس والشعب اليهودي ورؤساء الكهنة والمتدينون والشيوخ أن الرجل مذنب. وقال الرب أنه غير مذنب. وقد أقامه الرب من بين الأموات.

هذا ما أتمناه لأمة أمريكا. أتمنى أن يقيمهم الرب، وأتمنى أن يكون قويًا بالنيابة عنهم، وأتمنى أن يُظهر نفسه قويًا، كما ذكر في سفر أخبار الأيام الثاني في الإصحاح 16 : الآية 9.

سوف يعلم العالم أن الرب -- إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب - لديه أمة سيُظهر عليها مجده. وسوف تمجِّد هذه الأمة الرب وحده.

الظلام في كل الأرض

إنجيل متى في الإصحاح 27 : الآية 44:

وَبِذلِكَ أَيْضًا كَانَ اللِّصَّانِ اللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ يُعَيِّرَانِهِ.

لقد انضم اللصان إلى الناس في الاستهزاء بيسوع وانتقاده.

وأخيرًا، حلَّ الظلام في كل الأرض، وبكى يسوع بصوتٍ عالٍ كما في الآية 46، «...إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟» وبالخطيئة التي ارتكبها العالم في حق يسوع، كان على الأب أن يدير ظهره.



الفصل 10
"عيناك أطهر"

لقد ترك الأب يسوع عندما وُضعت خطاياي وخطاياك وخطايا العالم كله على جسده. فيرد في سفر حبقوق عن الرب:

عَيْنَاكَ أَطْهَرُ مِنْ أَنْ تَنْظُرَا الشَّرَّ، وَلاَ تَسْتَطِيعُ النَّظَرَ إِلَى الْجَوْرِ،...

ليس هناك أحد بار

دعني أُخبرك الآن، ليس هناك أحد بار؛ ولم يكن هناك أحد على الإطلاق. تقول رسالة الرومية في الإصحاح 3 : الأيتين 11-12:

لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ (الآية 11).

الْجَمِيعُ زَاغُوا (الآية 12)،...

ويرد في إنجيل إشعياء في الإصحاح 53 : الآية 6:

كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ،...

لم يبحث أي منّا عن الرب. لا يمكنك أن تُولد في كنيسة وتقول أنك تعرف الرب. فكونك أن تُولد في كنيسة ليس له صلة بمعرفتك بالرب.

"يجب أن تولد من جديد"

لقد نشأت في أسرة "وُلدت من جديد." لقد استقبل كل من والدتي ووالدي المسيح قبل ولادتي. وهذا لم يمنحني الوصول إلى الرب.



أسرتك المسيحية لا تمنحك الوصول إلى الرب. يمكنك الذهاب إلى الكنيسة كل يوم ولا تحصل على الوصول إلى الرب. ومع ذلك، فالذهاب إلى الكنيسة هو ما يتحدث عنه المتدينون عندما يتحدثون عن الوصول إلى الرب.

ذات ليلة، شاهدت امرأة تدلي بتصريحها على شاشة التلفاز. قالت إنها كانت تعرف الله دائمًا، لأنها نشأت في الكنيسة. جلست غير مؤمن بما قالت.

فكرت قائلاً، "الرب يسوع، ألا يعرفون أكثر من هذا؟
ألا يعلمون أنك قلت، _يجب أن تولد من جديد_؟"

الأغلبية العظمى من القادة الدينيين في هذه الدولة لا يريدون أن يُغضبوا أحدًا. سوف يسمحون للناس بالإدلاء بتصريحاتهم، بغض النظر عن مدى خطأهم.

لم يهتم يسوع بمن أغضبه، هل تعلم ذلك؟ هل تعرف ما قاله يسوع للقادة الدينيين؟ قال لهم، "... أيها الأفاعي، أيها المنافقون، أيها المرشدون العميان، أنتم تصفون شرابكم من البعوضة وتبلعون الجمل ...." هذا هو رجل الحب.

الرب لديه الكثير من المال

لا تسمع المبشِّرين في الولايات المتحدة يقولون هذا. وذلك لأنه بقولهم حقيقة الرب هذه لن يحصلون على الكثير من المال. وبالرغم من ذلك، فإن خادم الرب لا يحتاج إلى أموالك. خادم الرب دائمًا لديه الكثير من المال.

ما كنت لأعمل في هذه الوظيفة لو لم يثبت لي الرب أنه يمكنه أن يكفيني احتياجاتي. عملت مع بعض أغنى الرجال في أمريكا. كان الرب يحثني على تبشيرهم بالإنجيل، وكانوا يغضبون ولا يتصلون بي.

لقد حدث هذا مرارًا وتكرارًا لمدة 12 عامًا. كان الرب دائمًا يسوق إليَّ عميلاً آخرًا. كان لديه دائمًا شخصًا ما ليعطيني المال. علّمني أن أعمل كطبيب بيطري محترف لمدة 12 عامًا.



الرب يكفي خادمه

لقد بشرت صديقًا في دالاس بالإنجيل، وهو أحد أفضل أصدقائي على الإطلاق قبل أن أصبح مسيحيًا. في اليوم التالي، اتصلت زوجته وقالت: "نحن سنأخذ حيواناتنا إلى طبيب آخر." لم يرغبا أن يتعاملا معي لأنني عرفت يسوع.

هذا لم يزعجني أو يُغضبني. فأنا لا أريد أموالهم. لقد أبلغني الرب قبل أن التحق بالخدمة: "أنا من يجعل خدامي مكتفين. أنا من يوفر احتياجاتك."

لذا، عندما استهل الرب إنشاء كنيسة Water of Life Church (كنيسة ماء الحياة) -- عندما أرسلني للتحدث إلى أهل بلان، كنت أعلم بالفعل أنه كان لديه أشخاص على استعداد لتقديم الأموال. كنت أعرف أنه سيجعلهم يقدمون المال لفعل ما يريد من خلال هذه الخدمة.

لم أخشَ أبدًا أن أقول ما يقول لي الرب أن أقوله مخافة انقطاع المال. هذا لا يزعجني. الرب يكفي خادمه.



الفصل 11
قوة روحه

أدلى يسوع بالعديد من التصريحات حينما كان على الصليب. توضح هذه التصريحات مدى قوة روح هذا الرجل، يسوع. فيرد في سفر الأمثال في الإصحاح 18 : الآية 14:

رُوحُ الإِنْسَانِ تَحْتَمِلُ مَرَضَهُ، أَمَّا الرُّوحُ الْمَكْسُورَةُ فَمَنْ يَحْمِلُهَا؟

ولم يكن روح المسيح مجروحًا.

مسيحيون بأرواح مجروحة

قال شخص ما أن المبشِّرين الأمريكيين دائمًا ما "يهتمون بالأشياء غير الهامة ويتجاهلون الأشياء الهامة." لا يعلم المبشرون ما الذي يتحدثون عنه عندما يخبرونك بما يمكن للمسيحي أن يفعله أو ما لا يمكنه أن يفعله.

كنت أنصت إلى شخص ما في الليلة التالية. وكان يتحدث عن روح الرجل الذي يتبع الرب. وقال ذلك المُبشِّر بأنه لا يمكن أن يحدث أي شيء لروح أي مسيحي. واقتبس نصًا من رسالة كورنثوس الأولى في الإصحاح 6 : الآية 17: "فمن اتبع الرب فإنه روحه يكون من روحه."

I ولدي سؤلاً لكم يا من تقولون أن لا شيء يمكن أن يحدث لروح أي شخص: هل سبق وأن قابلتم مسيحيًا بروح جريح؟ أنا قابلت -- والعديد منهم. شفاهم الرب، رغم ذلك.

II ويرد في رسالة كورنثوس الثانية في الإصحاح 7 : الآية 1:

...لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الْجَسَدِ وَالرُّوحِ،...

ووفقًا لهذه الآية، قد يصبح روحك دنسًا.

ويرد في رسالة تسالونيكي الأولى في الإصحاح 5 : الآية 23:



...وَلْتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ...

ينبغي أن تحفظ روحك بعيدًا عن اللوم. ليس من الكتاب المقدس أن تقول أنه لا يمكن أن يحدث شيء لروح مسيحي.

ووفق حديث الرب إلى المبشِّرين: أنت بحاجة إلى معرفة الكتاب المقدس قبل أن تبدأ في العمل التبشيري. أنت بحاجة إلى دراسة الكتاب المقدس وعدم تقديم تصريحات مثل تلك. أنا وأنت نعرف أن المسيحيين يمكن أن تكون لديهم أرواحًا جريحة. لقد رأيت تجمعات بأكملها جريحة بسبب الأعمال الشريرة التي تقوم بها الأرواح الشريرة.

"الأب يغفر لهم"

وفق ما يرد في إنجيل متى في الإصحاح 23: الآية 34، قدم يسوع شفاعته للمعتدين الذين صلبوه. فقال،

يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ

"يا أبتاه، هؤلاء الناس الذين يصلبونني لا يعلمون ماذا يفعلون." وهذا هو الغفران. هذا كيف سيتصرف روحه بداخلك. لقد قال أن الناس لا يعلمون ما يفعلون -- فاغفر لهم. وهذه كلمات قوية.

كان يسوع على الصليب، بين لصّين، وقال،
"يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ."

"يجب أن تكون معي في الجنة"

يرد التصريح الثاني ليسوع في إنجيل لوقا في الإصحاح 23 : الآية 43.
قال لأحد اللصّين:

الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ.

انتقد اللصّان يسوع في الوقت الذي كان يتم فيه تعليقه على الصليب. ومع ذلك، لم يغضب يسوع.



"هذا ابنكِ"؛ "هذه أمكَ"

في إنجيل يوحنا في الإصحاح 19 : الآية 26، قال يسوع، "...يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ!" وفي إنجيل يوحنا في الإصحاح 19 : الآية 27، قال لأحد تلاميذه، "...هُوَذَا أُمُّكَ!" أُعطيت مريم ابنًا آخرًا، وأُعطي تلميذه أمًا أخرى. أوصى يسوع بذلك. وقد رأى من ذلك أن يحظى كل من والدته وصديقه بالرعاية.

"لماذ تركتني؟"

الآن، ننتقل إلى إنجيل متى في الإصحاح 27 : الآية 46. هنا حيث حُمِّل يسوع الخطيئة عنك وعنّي وعن العالم بأكمله:

وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلًا: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟

لقد حُمِّل يسوع الخطيئة. في سفر المزامير في الإصحاح 22 : الآية 1، يبدأ المرنم قائلاً:

إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟...

هذا يسوع -- وهي نبوءة يسوع بموته على الصليب. لقد حُمِّل خطيئة وفُصِل عن الرب.

ويُظهر لنا سفر المزامير في الإصحاح 22 بشكل جلي يسوع في معاناة. ففي سفر المزامير في الإصحاح 22 : في الآية 22، يُوصف يسوع بأنه قام مرةً أخرى من بين الموتى، وقال للأب:

خْبِرْ بِاسْمِكَ إِخْوَتِي. فِي وَسَطِ الْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ.

وفي الآية 1، قال، "إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟..." لقد تُرك على الصليب. لقد تُرك من الوقت الذي حُمِّل فيه الخطيئة على الصليب حتى قيامته من بين الموتى مرةً أخرى. لقد تُرك؛ وفُصل عن الأب.



لم ينجرح روحه

تُعد قوة روح يسوع هي الشيء الوحيد الذي تحمَّل انكساراته. ومع ذلك، ظل روحه قويًا. تذكّر ما ورد في سفر الأمثال في الإصحاح 18 : الآية 14: "رُوحُ الإِنْسَانِ تَحْتَمِلُ مَرَضَهُ، أَمَّا الرُّوحُ الْمَكْسُورَةُ فَمَنْ يَحْمِلُهَا؟

لم ينجرح روحه. وقد كفاه وتحمل ضعفه. لديك ولديّ نفس الروح بداخلنا.

الرب سيُخرج أمة ستسلك مسلك بولس ومن هم مثله. فقد سلك هؤلاء مسلك يسوع لأنهم كان لديهم روحه بداخلهم، وسكن المسيح بداخلهم تمامًا بفضل إيمانهم به واتباعهم لكلمته.

الرب سيُقيم أمته، وستسلك مسلك يسوع على الأرض. وستتحمل روح يسوع فيهم اعتداءاتهم.

"أنا عطشان"

في إنجيل يوحنا في الإصحاح 19 : الآية 28، قال يسوع، "...أَنَا عَطْشَانُ." وبعد ذلك قُدَّم له خلاً. تذكر، لقد رفض من قبل الخل الممزوج مع مرارة. والآن، قال، "...أَنَا عَطْشَانُ،" وقُدَّم له خلاً.

لماذا ذلك؟ لقد تم التنبؤ بأنهم سيعطوه خلاً ليشربه. وقد رفض أن يشرب هذا المشروب الخطأ. وأنا أتعجب من الطريقة التي تصرف بها يسوع على الصليب.

"قَدْ أُكْمِلَ"

في إنجيل يوحنا في الإصحاح 19 : الآية 30، قال يسوع، "...قَدْ أُكْمِلَ." ما الذي أُكمل؟ اعتدت أن أقرأ ذلك وأفكر، "ماذا تقصد،_بأنه أُكمل_؟"

ويأتي الجواب هو أن كل شيء تم فعله على الصليب من أجل الجنس البشري، أو يتم فعله من أجل الجنس البشري، قد تم. أليس هذا مذهلاً؟ لقد وفّى يسوع بالكتاب المقدس تمامًا، وقد قام بعمل كامل من أجلك ومن أجلي.



"فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي"

يرد التصريح الأخير ليسوع في إنجيل لوقا في الإصحاح 23 : الآية 46:

... يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي. وَلَمَّا قَالَ هذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ."

أستودع يسوع الأب روحه، ثم مات.

وفي إنجيل يوحنا في الإصحاح 19 : الآيات 32-37، جاء الجنود؛ ولم يكسروا ساقيه، لأنه قد مات بالفعل. ومع ذلك، تم دفع الرمح عبر جنبه. تنبأ النبي زكريا بأنهم سوف ينظرون إلى الشخص الذي ثقبوه.

سوف يرى بيت إسرائيل الرب يسوع. سيرون الشخص الذي ثقبوه، وسوف يلجأون إليه ويؤمنون به، وسوف يخلصون.

لقد أكمل يسوع عمله

هكذا، على الصليب، أدلى يسوع بهذه التصريحات الثمانية. كان لديه قوة الروح لإنجاز خطة الرب بشكل تام. قال للأب، "...قَدْ أُكْمِلَ." وبعد الاكتمال، قال: "...فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي"، وأسلم الروح." فهو لم يمت حتى أكمل عمله.

وهذا هو الروح الذي فيك وفي. الروح الموجود فينا سيمكِّننا من أن نسلك مسلك يسوع. فيمكن دائمًا أن يقودنا الروح، ويمكننا دائمًا طاعة الرب. وليس علينا أن نموت حتى يقول الرب "قد أُكمل."

 

 

All Rights Reserved

 

Follow Doyle Davidson on Facebook    Follow Doyle Davidson on Twitter   Doyle Davidson and Water of Life Ministries YouTube Channel    Video RSS